كان يمكن لدكتور الجزار أن يكون أقرب للفطرة وللعقل والتلطف الإسلامي.. مع الشعيرة والضباط...
التأخر في تنصل الإخوان من تصرفات ومواقف وتصريحات قياداتهم متعمد وله دلالات سيئة,
عدم اتفاقي مع د, الجزار أكبر من مسألة الضباط الملتحين, وهي مسألة ليست خاصة باللحية, بل لها أبعاد داخلية وخارجية تمس الهوية والملة والاتجاه وصبغة الثورة والتغيير,
واللحية لا يوجبها قضاء وضعي بشري ولا يمنعها كتاب لوائح كذلك..لهذا فنحن تخطينا الدول العلمانية اللقيطة كبريطانيا في هذه النقطة..
وتمس رؤية الإخوان لترتيب التغيير ومداه, والجهات التي تحب فتح قضايا تفصيلية في وجههم وتقييم العمق من أمور كمصافحة المرأة واللحية وساقطات السينما وو
وأسلمة الداخلية لا تبدأ من الهدي الظاهر والشعائر وحدها, على جلالتها وكرامتها وشرفها, بل تلزم راية شاملة واضحة جذرية لتغيير المرجعية والعقيدة وكتب الأداء والسلوك والمظهر وإنكار الظلم كله والتراخي والتعدي, ومن ثم تعتصم وتضحي لأسلمة حقيقية كاملة شاملة لا تفاصل في الأصل والأساس ولا تتدرج فيهما وهما أن يتحاكموا إلى الكتاب والسنة ويكون ولاؤهم كأفراد وجهاز مؤسسي لهما ولصونهما
وهذا ليس بمعزل عن أسلمة الدولة التي لا تبدأ إلا بنواة أمة تبلغ قومها بلاغا مبينا دعوتها...
وهذا سيتضمن الواجبات والمستحبات والمظاهر وترك التنكيل والتعذيب والبطش والحرص على الحرفية والمهنية والدقة وإتقان العمل والخلق الراقي وعودة الطمأنينة بين رجل الأمن ورجل الشارع وهذا الترتيب والوضوح والاعتراض الكبير إذا ظهر يكون من الحكمة الاعتصام والتضحيات والإضراب لأجله...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق