رأيتها تكتب بحزن شديد متكرر,
وألم عميق مستمر من طعنات سابقة, وهي لا زالت أديبة صغيرة لم تكمل خمسة عشر عاما!
, فقلت لها ببساطة تناسب عمرها قدر المستطاع. ... ذكرى وقوعك في حفرة تمنعك من تكرار نفس الخطأ..
أما التذكر المستمر للحزن والتركيز عليه, وعدم التشاغل عنه فيتلف النفس, يعني من كثرة الأسى سيفسدها التحسر والألم, وتصبح متعكرة المزاج دوما, ولا تحب المبادرة, ولا تريد البسمة , ولا يرضيها شيء ولا تنتج..ولا تخرج من دائرة فكرة الضحية الحزينة الشجية المظلومة, التي تلقي باللوم على كل الدنيا, أفضل تناسي الوجع, إلا الوجع الإيجابي, حيث يمنعك عن تكرار الخطأ, ويشحذ همتك ويبعدك عن الهوة, الوجع الذي يذيب القلب وجع سلبي, يتلف النفس, ويبدد طاقتها بلا نفع, وتتآكل وهي تردد حسرتها وحزنها, وتجتر ذكراها...نحن نتفهم ما تشعرين به, ولكن المرفوض داخلك يجب أن يكون تضخيم أي حزن, والتهويل في أي حدث وتكبيره, وعدم وضعه في موضعه, وعدم الإفاقة..والبعد عن النضج...وعن تضخيم الذات, والتركيز والتمحور حولها, وعدم معرفة حجم المشكلة, الذي قد يكون طبيعيا وعابرا..وقد يكون جرحا غائرا, لكنه لا يستلزم سرقة حياتك ونفسك ودنياك منك.. بل وآخرتك...
السبت، 23 فبراير 2013
الحزن..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق