السبت، 2 فبراير 2013

التنازلات


لكم عبرة في النهضة ببلد شقيق، والتي تنازل أحد قادتها في حواراته المتلفزة بالحوار وغيرها حتى لم يبق  ما يتنازل عنه، وقال أن الحلول والاتحاد مذهب!! ولو وجد
ما يتنازل عنه لفعل،  إلا أن يسميها حركة كذا اللادينية، ويغير اسمها، فقد تنازل عن الشريعة مفهوما، وعن حقيقة الإسلام نفسه، وعن العقيدة ومقتضياتها الأهم، وجعل العقل المجرد هو الدين، ثم جعل
الأخلاق فقط هي الدين،

بل إنه لم يقل حتى بأنه يمتلك حلما، حتى الأمل والغاية أنكرهما، ليطمئن جميع الشياطين، وبادر بتنفيذ كل مقتضيات كلامه،

  بل قال لا شيء في الدين يراد سوى ما نحن فيه،
ولا دور للدين في الدولة، ولا دور للدولة سوى العلمنة والحياد المتواطئ، ولا رسالة لها، ولا صلة لها بالمشروعات المعادية للإسلام والتي تجري على أرضها ولا خارجها، ولا عقيدة تستلزم بطلان سواها، والدولة دار طعام وشراب ومطاردة للخارجين عن القانون الفرنسي،

وبعد كل هذا لم يقبله أحد، واستمرت المؤامرات والتركيع واستمر التشويه والإذلال
والحرق والتحطيم

الهدف الحقيقي أحيانا هو الضغط والابتزاز
لتشويه البلد وبيان أنه لا استقرار ليستثمر الخارج أو الداخل، أو ليحب أحد الثورة،
وقد تم جزئيا، وهذه هي الهزيمة،

وإسقاط الشكل والمؤسسات والأشخاص تحصيل حاصل،

واستمرار القلاقل كما هي قائم..لهذا على الشباب معرفة الحال ومعالجته لا إنكاره ولا السعي فقط للحفاظ على التركيبة كما هي، وهي تفرغ من محتواها، ومن مضمونها، ومن مشروعها الأصلي الذي قامت لأجله،

بدلا من السعي لإصلاحها وتحصينها من التفتت والذوبان والتميع والترضيات، والعودة بها لجادة الصواب مهما تكلف,

أو تركها إعذارا وإنذارا، والمبادرة بعمل جماعي جديد تصحيحي ،يحقق الأمل بدل البكاء على الأطلال لاحقا- من وجهة نظرهم فاستحقاق البكاء قائم لدي منذ زمن- حين يكون هناك خسارة جسيمة دينية ودنيوية ورجال -أو نساء- يعملون راقصات باسم الشريعة، سواء بقي هؤلاء في الحكم-صورة وديكورا-أو صاروا أمثولة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق