الأحد، 10 فبراير 2013

المفسدة والمصلحة مرة أخرى

التوسع في مسألة شرعية المتغلب.... والتوسع في مسألة تقليل المفسدة لتصير أصلا  وحيدا لتقييم كل أمر جديد ، وتصير مسوغا لإنكار المقاومة دائما بدعوى عدم يسرها، والحديث عن مفسدة التضحيات كأنها هي المفسدة المعتبرة الوحيدة شرعا وكأنها معتبرة دائما وأبدا، ووضع شروط مستحيلة لأي مبادرة،  وهذا حتى تحل المفسدة التدريجية فتذيب الأجيال.. ثم التسوية بين حال فرعون وبين المؤمن العاصي وعرقلة أي موقف نظري منه.. وتجويز خضوع الأمة لفرعون مع الاكتفاء بالاعداد الفقهي المجفف والقلبي تحت إشراف النظم لتقليم أي نتوء محتمل ...

...


 هو فقه طيب شكلا ,لكنه مجرد منفصل عن الواقع, يبنى على أساس نظري صحيح في واقع تخيلي قديم من زمن مضى, ويفترض تطابق واقعنا معه سواء بشأن الحاكم أو المحكوم والمؤسسات والممارسات والعقيدة والعقلية والخلفية المجتمعية لهذا يتحدث في تفاصيل متممة ومسائل ترف فكري, كأننا في الدولة العباسية ويتحدث في مظاهر نهائية وهدي ظاهر مطلوب لكنه كان يبنى على أساس مفقود لدينا واقعا وشرعا, وهو يبني حاليا كماليات وتحسينات مفترضا توافر الأصول والحاجيات ومتناسيا أن الاستثناءات السابقة في التعامل مع النظم تم التوسع فيها لاعتبارات واقعية لديهم كما ذكر ابن حجر رحمه الله, وزد على ذلك كوننا رأينا المآل وتدهور حال الأمة بهذه الطريقة, وهم يعتبرونها عقيدة عملية! يضيفونها لعقيدة أهل السنة تنزيلا على الواقع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق