الأربعاء، 20 فبراير 2013

نصيحة وصيحة

صيحة لنا قبل أن تكون لأبنائنا:

لا تبتعد عن قراءة الموضوعات الكبيرة والكتب الضخمة, فالعلم ليس وجبات سريعة, وتيك أواي, وخطرات عاجلة....

لا تكتف بقراءة أول خمسة أسطر وآخر سطر من أي موضوع ثم تتعامل معه, ولا تقرأ باستخفاف ودون تركيز

لا تعتبر نفسك عالما وأنك كونت رؤية مفصلة وصحيحة مائة بالمائة في كل شيء, وموقفا دقيقا مطلقا من كل شيء.. بل أنت طالب حق حيثما ظهر الحق....

ومن ثم لا تدخل بعصا وقلم على الناس جميعا لتصحح بل ادخل دخول شريك متأدب مع العلم والعقل يعلم أنه بشر, ويشاطر غيره بحثه وما وصل إليه حبا وحرصا وعناية وحدبا
..حتى العلماء الكبار كانوا يعتبرون أنفسهم طلبة ويتواضعون ويبحثون ويقرؤون قراءة المستكشف المراجع لنفسه دوما فكن ساعيا للتعلم دون تشنج دوما فالحلم والأدب بابان للفهم والفائدة...

لا تغتر بالشهرة التي أتتك فتظن أن نفسك صعدت فوق قدرها, فهذا برق يختفي بعد لحظة هي عمرك...

لا تغتر بشهرة بشر, فتمشي خلفه دون تبصر, وتفكر وتدبر وإعمال عقل,  فتردد كل ما يقول قبل التأني والمراجعة,  فالشهرة أحيانا كاذبة ومصنوعة, وأحيانا فتنة, وأحيانا − في التاريخ− لا يعرف الناصح الأمين إلا بعد حدوث المحذور, ولا يقدر القوم العبقري والمبدع كما يسمونه  إلا بعد وفاته أو بعدها بزمان, لذا كن موضوعيا, ولا تحتقر أحدا أو تهمل طرحا منهجيا,  فقد يكون الحق حجة عليك,  وكم من عالم في الدين والدنيا مات مضهدا مهمشا حبيسا, فليكن تركيزك على المحتوى والمضمون, − ما قال لا من قال−  وعلى تشغيل دماغك مستضيئة بنور الوحي, والتحري والبحث كما كان الكرام دوما ينشدون ضالتهم أينما وحيثما وجدت, ويتجردون في طلب الحقيقة من رغباتهم الداخلية!  مخلصين لمولاهم متبتلين داعين بالهدى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق