وسيكتشف "الوسطيون الجدد" أنهم كانوا فقاعة فارغة تغر المتأمل، ومنظرا جميلا دون حقيقة الراية الناصعة التي يزعمون، وأنهم قاموا بدور المحلل ومنقذ النظم المأزومة بجرعة التنفس، ومقدم البديل لأمريكا،
وأنهم يوهمون الناس ويعلقونهم بسراب، وبطريق لا يحقق الغاية الكبرى، ويتعبونهم
ويقفون على لا شيء في نهاية الأمر،
ويقدمون تكييفا ونضالا أنيقا قانونيا وصالونيا وكلاميا للأوضاع لكي لا تتحول لثوارت حقيقية،
وكذلك الذين حولوا الثورة لخيانة عظمى قبل أن تتم وتؤتي أكلها،
والذين يقومون بنفس الدور من الجلوس والتفاوض على الدماء منذ عامين بأشكال مختلفة، ومنذ عقود في حقيقة الأمر،
وفي النهاية يكون هناك عرض مسرحي، ودجل لا يسمن ولا يغني من جوع، إلا لو كان المطلب هو
الطعام والشراب، والحرة لا تأكل بشرفها
ولا تصعد لمكسب وتمنع أي نضال ومقاومة بعدهاـ وتفرض نفسها وصية على أمتها،
ولا تمنع أي ثمرة ما لم تأت منها هي،
وما لم تأت لها بفائدة فورية،
ولم يقدموا إطارا نظريا معذرا إلى الله تعالى بالعقيدة -برءاؤ-والتمايز والمفاصلة والإعراض عن اللغو والزور واعتزال الباطل مع مدافعته في نفس الوقت أو الإنكار عليه،
ولا كفاحا عمليا يبيض الوجه، بل ياقات أنيقة وتيك أواي من البذل المحسوب المقنن المسقوف، كأننا معارضة في بريطانيا ويمكن أن ينتج مسارنا شيئا...وحتى بريطانيا لن تسمح بنمو حزب إسلامي بل ستدهس سيارات أم أي فايف وستظهر تفسيرات قضائية ومطالبات خارجية ومن خبر يعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق