الاثنين، 18 فبراير 2013

الغربة والبحث عن بديل لقيادة الدولة


 ، نحن في غربة وفتن حقيقية، والأزمة في هذا الذي نحن فيه هي في التصور والمناخ الذي يرتضونه ويسوغونه، ويتركون الميدان إليه إيثارا للسلامة،  وهذا يجعل ترشيح أي اسم-تكنوقراطي- أذى له،  .فعلينا كشعب تغيير الجو والمناخ أولا...والاعتراف بأننا بحاجة إلى دولة! أخرى موازية..مؤسسات موازية وأجهزة موازية،  وإدارة جديدة تماما...وقواعد مختلفة ..مثل أي ثورة تأتي بروحها وكوادرها وليس فقط بقياداتها لم تعتمد ثورة على شكل وهيكل وجهاز إداري مختلس فاشل فاشي موالي سابق ...هلم أولا نضع شكلا مؤسسيا شرعيا محترما، ويستفيد من الخبرة التراكمية

العالمية، ونضع معاييرا مكتوبة وأسلوبا رقابيا معتمدا،  وتحصينا للشفافية بهيكل إجرائي ورقابة تبادلية ،

ومواثيقا مقبولة لخارطة الطريق وغايات محددة بعد صراع الثورة معلوم الثمن، ثم نضع داخل هذا الإطار الأسماء التي نريد، بتكليفات دقيقة محددة، نشارك جماعيا في فهمها من أهلها،  فساعتها لن يكون مشكلة أن ينحرف أحد ، ويتم

كشفه وتقويمه ، وتكون الخطوط الحمراء وضوابط الضرورة معلومة، وليست حكرا على قلة مبهمة

تصورها كطلاسم وسحر..ففي عهد سيدنا عمر  رضي الله عنه، مثلا لو ظهر وال فاسد أو حتى غير الخليفة أمرا فهناك

نظام علني مباشر وشفاف في المسجد والمجلس للكشف والمحاسبة وقضاء شرعي مستقل محترم،  وفي أمريكا وبريطانيا لا غموض، والتسعة جنيهات

حين سرقتها الوزيرة البريطانية بالخطأ فضحوها، والاعلام حريته منضبطة لا يحرق البلد بدعوى الحرية ..
نحن ليس لدينا دولة وأي اسم سيدخل هذه المفرمة سيحرق ويعجز ،
نحن نؤسس من الصفر، وأي عدم اعتراف بهذا والقول بأن المطلوب رئيس وزراء أو أو مأساة، وكذلك الخطايا الموجودة دنيوية تقنية وإدارية وشرعية كذلك، بسبب الكهنوت والغموض والتلاعب والتلون والتأويل الجانح للانتحال والتلفيق والتحريف، ولهذا حين نعترض نحن ننشئ رأيا عاما وظيفته التلاحم والتواصل والتشكل ومساعدتنا ومساعدة بعضه بعضا، وتكوين الرؤية المحددة والعمل والنداء المطلوب، وبالطبع لو لم يستجب لهم السواد الأعظم فستظل مهمتهم محاولة إيجاد هذا الرأي القوي كتيار، لكن الثورات العربية بشرت بجيل يستجيب ، ويحتاج من يجمعه ويضمه إليه، ويوجهه ويكون شريفا مشرفا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق