-1-
"أُحِبُّ مِنَ الإِخوانِ كُلَّ مُؤاتِ ***
وَفِيٍّ يَغُضُّ الطَرفَ عَن عَثَراتي...
يُوافِقُني في كُلِّ خَيرٍ أُريدُهُ ***
وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ وَفاتي...
هناك خرافة صارت مسلمة وهي: الفصل بين النظرية والتطبيق...
وهي السبب في وصم كل أخ ناصح لك بأنه مثالي حالم، دون تفصيل ودون تمييز..
والصواب هو التمايز -أحيانا- وليس التضاد بين النظرية والتطبيق..
وهو الشمولية في طبع النظرية مما يضع بعض التفاصيل ضدها ظاهرا لكن ليس في السياق، وتبقى التفاصيل والتطبيقات تمثيلا مشرفا أو كاذبا لأي نظرية وتبقى خطوطها الحمراء،
وبالتالي فدوما هناك صلة بين الكتاب والحياة، بين الآيات والمشاهدات، بيننا وبين كلام ربنا ....
لنخرج من دوامة طرح الدين على شكل قضايا منفصلة مستقلة، إلى التعلم بشكل ندي وعميق ومترابط ومتسق بدون إخلال بالضوابط، من النبع الصافى بضوابط الفهم السليم ، لنجد القرآن يرد ويفند ويوضح ويجادل ويحسم، بدلاً من أن نغيبه عن الساحة والاحتكام لأقوال الرجال حين تكون بلا برهان، لنفتح هذه الصفحات من كتاب الله تعالى، ونطلب الهداية،ونكرر الجلسات ابتغاء رضاه تعالى عن الداعين :
"لهفى على عمر تصرم وانقضى *** هل رجعة فيعاد لي ما قد مضى...
.....
فامنح رضاك لقاصد بك لائذ *** مازلت تمنح من يلوذ بك الرضا...."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق