الاثنين، 2 يونيو 2014

 "وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين"

سورة الأعراف ...
قال الطاهر بن عاشور:

"لأن المفسدين قد يعملون عملا لا فساد فيه
 ، فنهي عن المشاركة في عمل من عرف بالفساد ؛ لأن صدوره عن المعروف بالفساد كاف في توقع إفضائه إلى فساد .
ففي هذا النهي سد ذريعة الفساد
 ، وسد ذرائع الفساد من أصول الإسلام
، وقد عني بها مالك بن أنس وكررها في كتابه واشتهرت هذه القاعدة في أصول مذهبه .

فلا جرم أن كان قوله - تعالى - ولا تتبع سبيل المفسدين جامعا للنهي عن ثلاث مراتب من مراتب الإفضاء إلى الفساد وهو العمل المعروف بالانتساب إلى المفسد ، وعمل المفسد وإن لم يكن مما اعتاده ، وتجنب الاقتراب من المفسد ومخالطته ." أ.ه. من تفسيره..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق