الأحد، 8 يونيو 2014

وحدثتني العجوز  الحكيمة عن جزيرة في عصرها، وأن فيها بشرا مسخوا كلابا..

وكانت تنتظر مسخهم قردة وخنازير.. فوقفت بهم الحال هكذا انتظارا.. ،  بعد أن باتوا قرودا لفترة.. كانوا درجات ..جوعى وشبعى... وكلاهما مسحور ممسوس مهووس ... 

ومن الصنف الأخير كانت نظم البشرية في ذاك الزمان... شر زمان... وبعده مبعث حامل لواء النور الخاتم من صلب السراج الأول..

كانت نظمهم ورعاعها الشعبيين ما بين بين عبدة أوثان وصلبان وشيطان ونيران ودهريين ملاحدة… خارج وداخل غبي..

كتل عملاقة،  مثل عمالقة عاد الذين أخدهم العذاب الرباني بما كسبوا…

تحالفات تتآمر سرا وعلنا،  بوحشية واحتشاد كبد محرور ومرتعب،  وشرائح وكلاء قساة، كأنها حملة صليبية بثلاثين غاية وراية لزعماء أوروبا وقساوستها  كلها،  للانتقام من المشرق،  دون أخلاق ولا قيم ولا نبل ولا شرف ولا إنسانية ولا دين.. أي دين.. ،

موجة شر  تتآمر على الحق خصوصا ،  وعلى الضعفاء عموما، فلا يسمح السراق بلاعبين جدد،  فهناك ثمة بعد عقدي ديني ،  وصراع وجود ، لمنع أي نبتة يحتمل أن تكون مناخا للإسلام،  ولحجب أي بصيص فيه ومنه ،  ولو منحرفا مدخولا،  ولو رائحة ..ولو شبهة حق ...أي اقتراب من الملة مرفوض.. وأي تنازل مردود.. حتى تتبع ملتهم.. اتباعا..

قطعان حمر مستنفرة لمنع أي تغير نحو شخصية اعتبارية عظيمة تنافسهم فتعلو عليهم..

هي هوية يكرهونها كراهية الشرك لكلمة لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك…

كراهية الكفر الجاحد السافل للإيمان الراقي...
كراهية الجهل الوضيع للعلم الشريف الرفيع…
كراهية الشر الوقح للخير الباذخ، كراهية الظلام الأسود للنور المبين، كراهية البغضاء البشعة للمحبة والإيمان والود الممتد..

كراهية إبليس لآدم عليه السلام…
كراهية النمرود لإبراهيم عليه السلام وما جاء به…
كراهية فرعون لموسى عليه السلام وما دعاه إليه....

وبعد دنيوي ، وصراع مادي ومصلحي ضد أي طالب عدل منهم … 

يزهقون أرواح الذين يريدون أن يتقاسموا  قسطا من نصيبهم المعنوي والمادي من هذه الأرض، حقهم من الدنيا ، والذي سلبه هؤلاء السادة اللصوص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق