حين رأيت نموذج من يحادون الحق بتعصب، وصل بهم لرفض حتى ملصق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،
وهو رفض متشنج بطريقة هستيرية، وبكراهية تلبس ثوب العقلانية حينا وتخلعه أحيانا، وبقناعة متعجرفة متعالية، وبلسان ليبرالي حينا وزي أزهري حينا، وبغباء شديد يظهره تناقض وخلط وحمق وحنق ...
وهم في حالة سباب شفهي وتويتري وو...ونوبة تسفيه منهم لكل من يرغب في وضع الملصق ولو بتغيير القانون ..كما تسمح ملتهم الدستورانية الموضوعة المشرعة للتعديل حسب هوی الأغلب أو الغالب.....،
ورأيت نموذج الوسطيين المزيفين الجدد، ممن يصرون على كون هؤلاء الشياطين السالف ذكرهم مسلمين، موكول أمرهم للقضاء ليفتي في حالهم! وكونهم يسعهم ديننا وقلبنا بقدر دينهم....." أريد الضحك ..لكن المقام مهول.." وكونهم وكل فرد يسمونه مسلما أو حتی مواطنا إخوة شركاء مصير، يستشارون في حكمنا ويصوتون...،
ويصرون في بياناتهم وتصريحاتهم الصوتية أنه: لا زالت ديمقراطيتهم وسيلة صحيحة بل هي المخرج في أزمتهم هم..ويصرون على الموت في سبيل هذا دون تنصل منه وهم قريبون من أي السبيلين...الموت أو عودة الديمقراطيات وسبيل الطهطاوي فنازلا..
تأملت كيف يصل التمادي إلی مرحلة اليقين بالباطل، والحماسة له،
وإلی طمس القلب والختم عليه بالضلال واللعنة والطبع عليه.....فقليلا ما يؤمنون..،
وأن يشرب العجل في قلبه..كما ورد ...
وسمعت:
مطلع الآية في سورة النساء:
"ومن يشاقق الرسول..."
جوابه: "نوله ما تولی ونصله جهنم.."
( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )
ورأيت:
قال ابن كثير رحمة الله عليه:
أي : إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك ، بأن نحسنها في صدره ونزينها له - استدراجا له - كما قال تعالى :
( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون )
[ القلم : 44 ] ..
وقال تعالى :
( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )
[ الصف : 5 ] .
وقوله ( ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ الأنعام : 110 ] .
وجعل النار مصيره في الآخرة ، لأن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إلا إلى النار يوم القيامة .."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق