قلت لطالب علمي مثلي:
ترعى غنما لهؤلاء ببغداد خير من رعاية الخنازير لأولئك ..وإن كان لديك بديل فقدمه، لكن لا تمنع ولا تعرقل تخفيف الصورة، وتثبتها لبقاء لاعب واحد أشد خسة..فهذا المنفرد يفتري لأنه بلا منافس...أنا أجاريك في أسوأ الفروض..وقلت أن التقسيم حقيقة وبقي إعلانه..ولو لم يعلن فهو واقع حتى حين..حتى تأتي قوة أكبر من كل ذلك. ولها ذراع معنوي...
وليست لدي صورة واقعية متكاملة تجيب عن كل سؤال ...وقرأت وخبرت ما يقال منذ نشأتهم منذ سنوات...وكل مشكلاتهم الأخيرة أو ما نسب لهم...ولا يكفي هذا لقول فصل... هناك الكثير مما يحتاج مزيد بيان وسبر... المصادر كلها بلا استثناء ملوثة...وخصوهم الإسلاميون قبل غيرهم مدخولون مثلما يقال عنهم..وفكريا تسمع وتری ديمقراطيات وعلمنة مشرعنة.. فلو كانوا هم يلعب بهم أو فيهم
أو يستدرجون أو لديهم شطط ما،فالآخرون أضعاف ذلك، والإعلام متحامل سيء..وهذا يجعلنا نتأنی أكثر...فقد يقعون في مكائد وأخطاء نتيجة تآمر لإغراقهم وتشويههم...ولا أجزم..بل أنادي بالتريث...أما نظريا فبياناتهم نظريا بعضها يبشر بالخير ويقترب من تصور الإسلام الصحيح، ولعلها قريبا تقترب من رؤية ناضجة وحكيمة وخطاب فصل وواضح وفقيه رفيق شفوق متلطف في ذات الآن....فهو لين ومراع في أسلوبه ومعالجته لا في تنازلاته عن بيان أصل ديننا.... فاهم للواقع والمتوقع من تحديات داخلية وخارجية... وحصار ووو. واضعا أسسا لحل قابل المشكلات التي نتوسمها...ولابد من فهم فقه حقبة آخر الزمان من كلام السلف لا الخلف الذين نجد كثيرين منهم ضعفوا رواية وتحامقوا دراية. ..ومن فهم المسارات القدرية... التي قد تكون بها خطأ لكنها مقضية ومقدرة كونيا...لهذا أوصيت بعدم الانجرار ضدهم ولا تأييدهم بإطلاق...بل بحساب...فكما نقول نرعی غنما لهؤلاء خير من رعاية خنازير لبلوتنا.. حتى لو كانوا سيئين فدخول لاعب جديد في مصلحة الضعفاء... وحتى لو كان هذا مسارا مرسوما لتقسيم وكذا... فلا حيلة إلا ركوبه .. وإذا لم يكن إلا الأسنة مركب*** فما حيلة المضطر إلا ركوبها ..فالخيار هو خذ قطعة أو لا تأخذ وينتهك عرضك..... وليس خذ كل شيء أو خذ قطعة...ولا حل وسط..فشلت كل العروض والطلبات. ...وفي حقبة الزمان الأخير هناك علامات كثيرة وشخصيات مذكورة بأوصافها..يفيدك الاطلاع لاستيعاب الصورة ..لعل وعسى....وليس للجزم يقينا بتنزيلها...فقد كان السلف يتوسمونها تحوطا ولا توقف سعيهم...ويضعونها في الاعتبار...اقرأ للسلف والتابعين وأئمة الحديث القدامى..واستفد من منهجيتهم لا محض نتائج استنباطهم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق