الاثنين، 30 يونيو 2014

تجميع هوامش من التدبر حول العراق:

* لم نفتح نقاشا وبابا للتعقيبات بعد، ونعتذر عن الرد على الخاص، بل نجمع رؤس أقلام للتوثيق، ولعلها تكون لنقاش لاحق بعد تمامها.. أو لا تكون،  فالتطورات تغني عن الكلام أحيانا..

* لم نعلن انحيازنا التام بعد

* ليس لكم خيار لمنع ما كان، والسخرية واختزال الموضوع في خطأ هنا أو اعتبار ناقص ومخل هناك أمر لا يصح، لأن التاريخ والفقه والواقع بهم مساحات مماثلة، لظروف عابرة، وينبغي التعامل مع ما ننتظره، وليس مع ما تم فقط..

* لا يوجد هناك كتالوج معروض للاختيار، لأمثالكم، لمن ليس بيدهم قوة، ولا هم على الأرض هناك ،

*لكنا طلبنا التريث، والنظر للعواقب،

*وطالبنا بوضع رؤوس أقلام صحيحة ، بدون سخرية وهستيريا ، فتكفي هستيريا الدوائر الغربية التي جن جنونها، وكلها تنبأت بالخبر قبل أسابيع، وتعاملت معه على نفس الأساس بدون الإعلان عنه، فهذا بالنسبة لها تحصيل حاصل، فلماذا هذا الصياح الطفولي والتعالم.

*وليكن الاعتراض حقيقيا، فأنت تعلم أن المعتصم وقطز والعثمانيين والأمويين لا طبقوا معايير الشورى التي تعترض على غيابها، ولا كانوا أهل سنة وجماعة كعقيدة أهل الحديث والصحابة رضوان الله عليهم..،

**لا تتحدث كأن الناس كانت على خيار جامع! أو يمكن جمعهم عمليا والتواصل بهذه الحساسية العملية!  أو كأن الناس بيدها قوة وجاء من نزعها ونزع خيارهم! ، والأمر ليس هكذا..بل هذا الفصيل حرر مغتصبات وحوامل من الاغتصاب، والناس كانت راكعة مسحوقة ففك قيودها وكل ينتظر ما سيكون..

وجل هؤلاء الرموز الذين تمدحهم عبر التاريخ بعد القرن الأول، لم يكن لهم لا مقرطة ولا شورى ولا عقيدة التابعين ولا الرفق بلا دماء !
فما بين معتزلي كالمعتصم وصوفي كالعثماني وأشعري  كقطز،  والجبرية كانت سمة،
فإذا جعلت هذه سبة فليكن للجميع،
وإذا كان هذا وليدا لا زال في طور النمو فلا يحاسب على تصورات ، والقسوة توضع في إطارها العام، ولا تكون هي الختم الذي يلغي النظر لغيره، وإلا لما كانت هناك معايير ولا مناصحات.

*  انظر كيف تصرف قطز، وكيف بدأ خوارزم شاه، وابن تاشفين، وعبد الرحمن الداخل وغيرهم كثير، حيث كانوا بأقل وأصعب وأعقد ظروف واحتمالات.. وتعامل بإنصاف

* ونكرر قد تفشل وتكون بصمة حسنة، لا عيب في هذا مطلقا ، وإلا فأنت لا تدري ميزان العقيدة ، وقد تكون خطأـ لكن علينا ألا ننكر منه الجانب الصواب، أو الجانب الاجتهادي، بل ننكر الخطأ في مقامه وأوانه وبفقه الإنكار..

*هناك هوامش يلزم وضعها نصيحة لتكوين رؤوس أقلام، وبعد جمعها يمكن تكوين رؤية-
هناك مواقف كثيرة في التاريخ بدأت غريبة، وكان لها ما بعدها/
ويمكننا تفسير كل موقف في إطار تآمري ولمصلحة الآخر ،
أو التعامل معه بإيجابية واحترام وحزم، رجاء تحويل مساره، هذا بفرض أن له مسارا مغرضا أو غير صحيح، وإن كان الصحابة رضي الله عنهم فرحوا بتفوق أهل الكتاب، لكونهم أقرب من عبدة النار والشمس، فعلي كثيرين منا التأني قبل أن يساهموا في العكس،
مجرد التأني والعمل بفقه مآلات مع تمام توضيح المطلوب، ولم يكن لأحد لا يؤمن بشيوخ يؤيدون الديمقراطية أن يستخيرهم، ولم يكن عمليا ممكنا لاعتبارات كثيرة،

*الهستريا في ردود الأفعال أشد من أي خطأ يتضمنه الحدث، ونبعت ممن لديهم ذاتية متضخمة،  وتدل على أنهم لا يصلحون للقيام بعظائم الأمور، ولا لتقييم عظائم الأمور قبولا ورفضا،  خاصة أنه ليس مفاجئا للوسائل العالمية كما أظهرتم دهشتكم، بل قالت بتوقعها ولادة هذا الوليد قبل إعلانهاـ لأنها رأت المغانم والقوة  والسيولة أمامه، ومن ثم تتوقع السلوك القادم، وغير المعقول هو ألا يكون.. ولو اعتبرتموه هوسا نفسيا فأنتم تظلمون أنفسكم، فهو ليس زوبعة في فنجان بل وقفت له الدنيا بالمرصاد...ونعم قد يكون بلا شك  هناك مبالغات وينبغي ردعها علميا وبنقاش مهذب ومنظم وعلني وبشفافية ومكاشفات، بدون تسفيه..

*ليس لدي إشكال في الاعتراض على منهج عقدي وعلى مسلك فقهي وسياسي ولو بالإبطال التام أما السباب وسوء الأدب والجلوس على الرصيف كعجائز الفرح والرمي بالحجارة فلا..
وأنا لا أرى ما ترونه من خلل عقدي، بل أرى عكسه! أرى تعريضا وتلطفا زائدا، وأرى خللا فقهيا وسياسيا وعقليا حسابيا ...

وأرى أن الأخطاء والقسوة تسلط عليها آلات إعلامية جبارة، وجماعات موتورة ، وكيانات انحرفت وتحللت، ولا زال هناك الكثير ليقيم ولينظر قبل أي شهادات نهائية في جانب الأخلاق ، والتحكيم لا زال مطروحا علنا.. ولكن ليس لمن يأكلون على موائد طغاة ومن يؤفضون التنصل منهم علنا، فأقل حالهم أنهم تحت ضغط ومغريات ورخاوة..

*والهزيمة الثقافية والنفسية أن يكون الاعتراض فيه اعتراض على أسماء إسلامية وعربية فصيحة، وعلى هدي ظاهر ديني، وأن يكون اليأس والإحباط ظاهرين،

**
معنى الكلام السابق:
يعني لا تكونن صاحب خلل سياسي متكرر،
ووليت ظهرك للإسلاميين قبل غيرهم من قبل وأغلقت غرفك وتركتهم يضربون أخماسا في أسداس،
ولم تترك بصمة ببيانك ولا إجراءاتك معناها أنه مر من هنا متحاكمون إلى كتاب الله تعالى، مر من هنا موحدون من أصحاب الأخدود قضاء ونسكا وولاء ونظاما عاما ..، مر من هنا نفر ممن هم على ملة إبراهيم عليه السلام وقضوا نحبهم رفضا لما وضعه الاستعمار من نظم! لا من تفاصيل ولا من حيثيات......"يأتي النبي ولا أحد معه."..

ولا تكونن صاحب خلل عقائدي لدرجة التنصل من كل سؤال حول العقيدة أو حتى المنهج أو حتى الثوابت عند ترشحك وكأنك ستغرر بالناس أو بالغرب أو بالأجهزة ، وأدمنت التخفي خلف لافتة غربية والتطعيم بنسوة كاسيات عاريات فوق المسرح لبيان أنك لست إسلاميا بل مصريا في هويتك ! ومرجعيتك وغايتك، ولن تخرج عن ثوابت الدويلة المدنية اللادينية، والتي لا تسمح للدين بالدخول إلا بقدر فولكلوري وغير مؤثر، ثم تنظر عن عقيدة وحسابات وأوقات مناسبة واستغلال ومؤامرات...لا بأس كل شيء وارد، لعلها مصيبة ، لكن صحح منهجك قبل الحديث عن غيرك، وليكن الحديث بشكل حسابات جذرية، وليس كالتعامل مع حادث سيارة مفاجئ..

**
" غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام ، واضطر هرقل ملك الروم حتى ألجأه إلى القسطنطينية ، وحاصره فيها مدة طويلة ، ثم عادت الدولة لهرقل ..

قال الإمام أحمد : ... عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ،
في قوله تعالى : ( الم غلبت الروم في أدنى الأرض )
قال : غلبت وغلبت . قال : كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ; لأنهم أصحاب أوثان  وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب "...أفلا تعقلون...
**
..يتبع إن شاء الله... هامش وليس بذرة مناقشة رجاء الالتزام برغبة صاحب الصفحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق