ودوما نذكر أنفسنا الخاطئة بأن العلم قد يطلبه كثيرون، بطرق متنوعة،
لكن ليس كل سائل ومحاور وباحث وطالب ينال العلم ويستفيد ويفهم…
يلزمك أدب القلب مع الله تعالى ثم مع جلال العلم ومع الناس،
ويلزمك حسن استعمال الوسيلة والأداة والأسلوب وآلات التوصل والتواصل.. ،
والأخذ بالأسباب ومعايير الدقة والشمول والتفكير العلمي والمنهجي.. ،
فقد يحرم النفع شخص لشيء في قلبه،
و قد يحرم النفع بسبب أسلوبه،
وقد لا ينال العلم-كمعرفة- مستخف مستهتر ، يتعامل مع الموضوع ومع المناقش والمبلغ باستهانة و بعدم جدية كافية ، أو بتكاسل واسترخاء من يريد كل شيء جاهزا ولا يريد همة ولا مجهودا ولا محاولة ولا بذلا وسعيا بنفسه…
قد لا ينال العلم مستكبر أو مستعل معتد بذاته ، يدخل الحوار كأنه كبير وسط صبيان وغلمان ، " حتى لو كان الفارق صحيحا" أو كأنه عبقري محيط بالأمر وسط من لا يحسنون التفكير أو التعبير…
هذا قد يمنعه كنوز فهم وثمرة تدبر ودررا وخلاصات ، وقد يمنعه المعرفة المجردة… وقد يمنعه هو حسن استعمال عقله ومعارفه للتحليل.. فالتشوه الأخلاقي حجاب للعقل يخالف الموضوعية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق