ما يحدث بالعراق ليس بالضرورة مفسرا تآمريا ولا محل ريبة حتى يثبت العكس ..خاصة مع حملات إعلامية عالمية ضدهم وكراهية مسبقة بحق أو بتعسف… ولست في معرض مناقشة اتجاهات وإنما تطورات مجردة.. ، وليس ما يجري مذهلا مرفوضا عقلا بهذه الدرجة ..، وقد حدث مثله ببغداد من قبل، وبكابول، بقوات طالبانية ، بعد انتشار سريع في كل مناطق البلاد وانتصارات سهلة تشابه ما يجري ، ونتيجة عوامل منا التقبل الشعبي ساعتها واهتراء بنية الآخرين لأسباب كثيرة وغيرها ، ونعم قد يفسر ما يجري بأن هذا يقامر وله غرض وترتيب وو… ويكون كذا وكذا ..وقد يستفاد منه خارجيا بدون اتفاق ولا سوء نية.. ، لكن من يظن أن أحدا يستطيع منع الجحافل الحالية بتوغل صفوي بري أو أي تدخل من الجو بدون حمامات دم مدنية تاريخية، يصعب تحمل تبعاتها، وثأر وتمدد غير محسوب للصراع فهو مخطئ والله أعلم.. والقوة المنسحبة وأضعافها لا تقدر على كبح بيئة كاملة باتت طاردة لها، ببنية عشائرية كانت تكبح جماح بنيها، ومعها هذه الكيانات الفتية المتمرسة الخفيفة المتنقلة، والتي ليس لديها ما تخسره وما تحرص عليه مثلهم.. بل تستبق للموت.. وهذا فقط للتأني عند التفكير.. وبالمناسبة لا خيارات كثيرة، ولا يلام أحد صبر في الشمس شهورا لتخرج زوجته ولم يخلوا سبيلها، ولا يردعه تنظير وتوقعات المكيدة الكبرى فهو يعيش الخراب النفسي والمادي الذاتي أصلا ولا يبالي بما تخوفه به... فكيف بمن لديه غاية وحلم ورؤية وإن اختلفت معها… هذا ليس تأييدا بل ترويا وتأنيا قبل الرفض والتوجس ، لنضع تصورا شرعيا عقليا لكل الاحتمالات، وهذه سنوات كثيفة الأحداث لا تحتمل التفكير العاجي التقليدي...وعلى كل مراجعة نفسه مليا وتدبر كل كلمة وموقف وانحياز وتشكيك ولو حقيقيا.. فالمقام قد يستدعي إعادة النظر ، وهو يكشف شخصيات كانت تدعي العلم والحلم.. وأما من حيث الصواب والخطأ، بدون فقه التحالفات وضوابطها المعلومة ولا حتى الحنكة المأمولة.. فنقول أن الحق أبلج وإن كان غريبا نادرا فله برهانه نوره، والباطل لا يرضاه مخلص عاقل فاهم .. ولن نجامل مخطئا خاصة إذا تعنت وأصر، شريطة إثبات ذلك بحوار علني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق