الأحد، 29 يونيو 2014


قد يختلف أي منا خلاف تضاد لا تنوع مع كيان معين ، ومواقفنا معلنة وخطوطنا العريضة مفهومة لمن يفهم..
لكن علينا تدبر عاقبة إعلاننا بشكل معين لهذه التخطئة لهم،  ومقام كلامنا الزمني… ونتائج طريقتنا الشعواء…

أفكر مرتين قبل الحديث في منبر معين وبشكل معين..

  أعوذ بالله من التعجل فيما لا ينبغي ..ومن الرعونة وضيق الأفق ،
ومن عدم مراعاة حال المخاطب،
ومن عدم مراعاة المقام وتبعات طريقة الكلام،
ومن الهوى وتجاريه بالنفس وتغليفه لكل رأي ورد فعل بثوب خير،
وشتان بين تكوين تصور حول أمر،  وبين بثه وقوله،
فقد يكون من الحكمة التوسع في بسط وجهة النظر بلا اختزال وتسخيف ووو… أو التأني أو المطالبة لهذا وذاك بتفاصيل وتعديلات ولو جوهرية، أو حتى إلغاء موقفه وترك منهجه كله،  بأدب وبرهان جلي..

أما الخفة والجرأة فلا يختلفان عن الموات والتماوت والتعقيد والشلل والتصعيب والطلسمة والأستذة، ولا عن التعامل بمقررات مسبقة بلا تجرد ولا إنصاف،
ولا عن فرض شخصيات محددة ليمرر من خلالها أي أمر وإلا بطل ولم يكن خيرا... نحتاج جميعا إلى الإخلاص والهدوء والعقل والدراية التامة قبل التحدث....وإلا فلا، أو نتأدب في طرح تحفظنا واختلافنا وحتى رفضنا التام وخلوصنا من مسار معين ومن السائرين … قد نختلف عقديا وفقهيا ويلزمنا الأدب في الحوار والتواصل، والأخذ والرد..  ، لابد للمتحدث منا أن يتدبر عاقبة قوله عقديا ومنهجيا وفقهيا،  وأن يزنه عقليا ويرسم تبعته وضعا معاصرا وفقه مآلات..
التحدث يختلف عن وجود وجهة النظر لديك..
اللفظة وانتقاؤها أمانة لا تقل عن المضمون.. يمكنك الرفض لأي أمر بطريقتين وبتعبيرين أحدهما شر ومآلاته خطأ والآخر غير ذلك.. يمكننا وضع لوازم  ومقترحات وتصورات للتفاصيل والبيانات المطلوبة،  وللمراحل لتلافي كل خلل،  ولمعالجة الخطأ والسلبيات  جذريا، ولو  بالتراجع ولو كليا ، يمكننا كل هذا بتعديل خطابنا وصيغته وسيره نحو حفظ السفينة من شقاق يصم الآذان عن النصح المتبادل،  وتظل صبغته واضحة مفعمة بالشفقة من أي مغبة أخروية ودنيوية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق