قيل أن رد اللئيم لسؤال الكريم من أسوأ الأمور....,
ولعل مثله تسلط الجاهل على العالم, وتطاول الأحمق على ذي اللب..
لكن سطوة الخسيس المنحط بما أوتي من قوة على ضعفاء المؤمنين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا هي الأشد, ولهذا عظم لهم الأجر, وعظم أجر من يعينهم, بل استنكر على المتخلف عن نجدتهم, واستحث الكتاب الكريم لهم إخوة الإيمان, الذين تساموا فوق ما سواه عندما دعاهم...وهذه القيم ذاب بعضها بعد ذوبان مفهوم العقيدة وتحوله إلى كلمة باللسان لدى كثيرين..بل أحيانا تصير الكلمة , محرد الكلمة! محل حرج! فيتحاشى النطق بها في محفلهم, ويتهرب من التذكير بمعناها! وما يتضمنه من مفهوم قلبي وعقلي, وما يشمله صراحة معنى هذه العقيدة من تصور للحال وأهلها, ومن موقف محكم, وما يعنيه من أصول منهجية حاكمة ضابطة, ومن ثوابت وشروط عملية توجه وتحدد هوية نظام شامل للفرد والكيان والمجتمع الذي يريد أن تقبل منه, ويلتزم بها وينقاد لها, بعد الإقرار اللساني.. وأحيانا يدفعه تملقه إلى أن ينقضها بكلمة تخالف مفهومها ومضمونها لينفي شبهة! أنه صابئ! يخالف العرف الأرستقراطي المخفف الملمع. ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق