الأحد، 3 نوفمبر 2013

39- فأخذهم الطوفان

39-
"فأخذهم الطوفان وهم ظالمون"...

تذكرت عدم الأخذ على يد المنتهك للحرمات عبر الزمان,
بل والانخراط في دولاب منظومته ودوامته, دون اعتراض أو بذل , بل قد يحدث ادخار للغضب لحين انتقاص شيء من الخبز ونعيم الدنيا,

أو حتى حالات الخضوع التام للفراعين دون تضحيات...والتعلل بأعذار الخوالف في سورة التوبة,

بل وتبرير وتمرير ممارسة الحياة كجزء من الموافقين بدنا وعقلا!
المتململين قلبا أو المتنحنحين ببعض السلوكيات التحسينية, 

ويجري التأقلم مع هذا وعدم تسميته باسمه بمماحكات كثيرة, وجمل توضع بسطحية في غير مقامها, وهذا يحدث تدريجيا عبر سنوات طويلة,

ويزداد التدهور العام والشخصي , وتزداد البلادة والاعتياد.. والانغماس...

وتنشأ رؤى نقية ورؤى أخرى ترقيعية ومخففة ومحرفة, ككل الأمم, ويشب الصغير ويهرم الكبير عليها..كأنها مسلمات عقلية دينية. فإذا غيرت قيل هذا منكر...

روى الدارمي والبيهقي وأبو نعيم وغيرهم :
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ: " كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَلْبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا
الْكَبِيرُ , وَيَنْشَأُ فِيهَا الصَّغِيرُ , تَجْرِي عَلَى النَّاسِ تَتَخِذُونَهَا سُنَّةً , إِذَا غُيِّرَتْ قِيلَ: هَذَا مُنْكَرٌ؟ "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق