41-
هامش آخر حول المراجعات والتأسيس لتصحيح المسار الدعوي ومفهوم الصحوة. والعودة:
الفضلاء الذين يكتبون حول تصحيح مسار الصحوة,
أذكركم ونفسي:
الأمر ليس فكريا محضا فهو كالخلاف مع الشباب الليبراليين واليسار وغيرهم, قدر معتبر منه سببه خلاف نفسي, وتجارب محيطة وذاتية, وخلل في التركيبة الذهنية البحثية, وتقلص في الحصيلة المعرفية" مستتر ومشوه ومتعالم بشكل مرضي" , وسوء فهم لطريقة التفكير العلمية,
وأزمة عهد وأمانة بالمفهوم الواسع,
وأزمة تربية..بالمفهوم الواسع كذلك...وهذا يحدد اختياراتهم,
ولهذا فالتنبيه على انحراف الخيارات يلزم معه التنبيه حول ما سبق, وحول أصل الدين وروحه, وحول فكرة من يحمله بحقه, ومن يثبت عليه,
هناك قطاعات تتجه للنتائج العقدية والفقهية الخاطئة لرغبتها في هذه الأمور التفصيلية وهذا النمط من الحياة, لأسباب يجب تجليتها,
فليس السبيل فقط هو سرد أخطاء النتائج, بل لابد من فهم الخلفية النفسية التي تنتقي الاختيارات العقدية والفقهية , وتختار الرموز بهيئة ما, وتؤلف منهجا يختزل العقيدة ويضادها أحيانا, ولابد من استيعاب الخلفية العقلية الذاتية التي تجادل وتتحفظ وتستدرك كالتوربين,
وينبغي علاج التشوه الفكري والثقافي في طريقة الفهم والجدل, والتعنت في الواسعات والتفلت في الملمات والثوابت,
وهذا مع تفكيك وتوضيح وعلاج أمر الخلفية السياسية والمادية الداعمة والدافعة والمسيرة " غير المباشرة"..
هذا كله إذا تجاوزت رغبتك إقرار الناس باللسان, وتخطت أهدافك مجرد إفحامهم عقليا في مناقشة ثم المعاناة من تبعات السطحية, إلى تحقيق الإسلام والتوحيد وترك أنواع الشرك والكفران والإعراض , كمعنى معرفي يقيني, متغلغل في القلب والنفس, تنبعث منه إرادة في الجوارح مع لهج اللسان, لتعيش نظاما -شخصيا وعاما- عقديا إيمانيا, وتقر عمليا بتسليم الحياة والممات والنسك والصلوات والحكم والنصرة لرب البريات..فتخطو نحو البلاغ والقدوة والتربية وخضوع القلب...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق