الخميس، 28 نوفمبر 2013

43- مستقبل الحركة وتصوفها الذاتي مع. الديمقراطية

43-
مستقبل الحركة وتصوفها الذاتي مع الديمقراطية.....

مع احترامي لهويدي والجوادي والعوا كأشخاص،  ولمن كلامهم نافذ ولكن ما يعلن هو كلام غيرهم، للتسويق المحلي ولأي سبب،  ومن ثم توضع الثياب الشرعية على كل خطوة! وأي خطوة،
  ..أختلف معكم اختلاف تضاد
..
هل تمتهن قطاعات من الحركة الإسلامية السياسة بالمفهوم الضيق!

وهل ستتخصص في الخدمات المعيشية وبعض الأخلاقيات ودم البعوض؟

هل سنغرق في مرحلية نفعية تستهلكنا، وتبعدنا عن الصورة الكلية،  وتبعدنا عن سبب الفكرة أصلا...

فقرة متابعة أخرى للمراجعات:

الإسلاميون إلى أين..

هناك قطاع كبير من التيار الديني داخل وخارج مصر بدأ منذ أكثر من قرنين تقريبا كمحاولات البعث بالحجاز والهند وهنا وهناك...، ثم تبلور قطاع آخر منذ ثمانين عاما إبان تهاوي الخلافة، عندما تبلورت كيانات متعددة بمصر - أسماؤها معلومة وليس الإخوان فقط- كتنسيقيات نشأت لرد الناس إلى دينهم وإلى إصلاح دينهم،  ولإعادة الدين والخلافة كرمز لنظام متكامل ، وليس القصد نموذج الخلافة العثمانية... وتطور هذا لمحاولات بعث جديدة خرجت من رحم هذه التجارب بعد 1960 ثم 1974 ثم 1983 وما تلاها في،1990 والأسماء معروفة، والأفكار مشهورة وليس هذا حصرا بل تمهيدا للخطاب الموجه إلى فئة منهم:

حول دلالة الاستمرار في جعل الصراع:
هو " ديمقراطية- فاشية ميري"

ونحن مع الديمقراطية ووو...إلخ.....

ودلالة ختم كل حلقة نقاش علني إعلامي به...

في حين يروج في المنتصف وبشكل غير رسمي وغير خطاب الغرب
أنه صراع "  إسلام- علمنة وو" ...

فهل الإسلام والديمقراطية "المصرية بالفول، بفرض "  شيء واحد..وهل هي سبيله...وهل هناك أي خصوصية مكتوبة أو منطوقة أو معروفة عرفا لهذه اللعبة...العكس هو الصحيح...السقف الوحيد والفتحة الوحيدة المسدودة هي هذه!...

وهل هذا البيان هامشي يؤجل للتدرج! وهل أخذ حقه من دعاته، كما يسلطون دعايتهم وكلامهم على أمور دينية سياسية وعلمية أخرى...

في حين أن من يعتبرونه أصوليا من رحمهم كان يرشح نفسه ليدخل في ذات التروس، ويقول بأنه سيلاعبهم بقوانينهم ويرد لمحكمتهم لتفسر ويحتج عليها بأحكام النقض وو..
ولم يستطع مواجهتهم في أقل من مصير أمة، لأن الدستور والقانون حمالا أوجه ، والجيش له أذرع وأرجل! ولأن الإعلام معهم والقضاء لا معقب لحكمه! حاشا لله...ولا يخطئه أو حتى يتحدث عما ينظر بين يديه ويقرره مخلوق ..!...

ومن ثم فبدون هدم وتفكيك وتسريح كل هذا البنيان بشكل ثوري بسيط كالثورات كلها وإنشاء هيئة جديدة وسلطة جديدة وإدارات جديدة وتغيير العقد الاجتماعي أولا، والرقابة التبادلية وآلية التتفيذ بحراسها من أبناء الأحرار، فسيظل هذا غير مجد، فضلا عن كونه غير مشروع وتضييع لحقيقة كان على،الناس أن يخرجوا بها منا وعنا، أننا على ملة إبراهيم عليه السلام وفهمنا لها أن كل هذا انحراف وارتداد عن الإسلام ودولته وقرآنه وسنته. ..

والآخرون:
أهل الكمون والخضوع للتعليمات المباركية ،

أهل الالتزام بالكلام في دم البعوض فقط في الحلقات،
والالتزام بالبيات الشتوي والشح بالنفس كأنها أغلى من أنفس غيرهم،
مع كلمات خافتة منفردة ذرا للرماد في العقول المستريحة،  دون رفع الصوت ودون ضجيج أو تكرار،
ودون تعفير للأقدام وتغبير للثياب

...أذكركم ونفسي:
" ورجل قام إلى سلطان جائر ، فأمره ونهاه فقتله...."

لو أنهم كافحوا وسربوا فيديوهات وبيانات صارمة متكررة عن الهاوية التي مرروها نظريا وعمليا، والتشويش على قضية التشريع من دون الله وضوابط العقائد، وعلى،مفهوم الشرك الأكبر والقول على الله بغير علم،  وعلى عاقبة ترك باب مشاركة الله تعالى في التشريع مواربا تقليلا للمفاسد!!! وكأن النفس قبل الدين في المقاصد، وعدم الاعتراف حتى بأن هذا كان محادة لله ومحاربة لرسوله صلى الله عليه وسلم وأنه ليس هو الإسلام، وأن هذا اضطهاد واستضعاف وضلال وقهر،  يفرض ملة ويقوض ملة بكل توحيدها في الحكم والولاية! والنسك! وثوابتها في الحريات العامة وتوجهها الإعلامي والتعليمي والثقافي وشريعتها الاقتصادية ونظامها العام والداخلي،وسياستها الخارجية ورسالة مؤسساتها وتعريفها كأمة لذاتها في،وثيقتها، وتعريف الإسلام الذي تتحدث عنه، وترك ذلك للزمن.....

فيسكت عن مفهوم الإسلامية، من ناحية حتى التعريف الأصلي الذي،يقوم به عماد الانتساب لهذا الدين.... فيجعلها اختيارية مرحلية، ويقوض أصل  منهجها وقيمها وتصوراتها الحقة عن الوجود والحرية والغايات، ومنطلقات زعامتها وإدارتها، .....

هذه واضحة وسهلة وجزلة، ومستقيمة! ....بهذه البساطة...اقبلوا أو ارفضوا...هذه أول كلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم،

وأما تجاهل رؤيتها الحقة للحياة ونظام الحياة، وجعلها وجهة نظر ، وخلافا يعذر بعضنا فيه بعضا ، ويستفتى عليه!  مع بقاء الإسلام مظلتنا ! ولسنا متطرفين، وهذا هو الإسلام الذي،نعرفه! أين هو..في المحاكمات العسكرية أم الندنية الوضعية، أم المبادئ التي تفسرها محكمة دستورية مرجعيتها المعلنة علمانية،

لم تكن المشكلة في رغيف الخبز والصفع فقط ، بل جوهرها لدى الإسلاميين هو رفض كل هذا القهر والجهل والظلم والفقر والقمع بعد-  وليس قبل -رفض اللعب بالدين،  فضلا عن انتهاك كل الحرمات، واستحلال بل تقنين وتشريع وإيجاب!  كل القبائح والفواحش والمظالم والقذارات بدعوى الحرية والمدنية والتثقيف والتنوير والتحضر والعلم والفن وو.......

فلو بينتم اللواء بقدره لهان الخطب، كلمة الحق  ولو فيها الرقاب ، وليس فقط الانتقال من سجن البيت إلى  السجن..

وأما الإبقاء على باب الديمقراطية بدون توضيح لأهم المهمات في بيانات واضحة حاسمة مفصلة ومحددة لمآل من يسيرون في هذا السبيل وغايته وقصاراه بعد كل هذا فتضييع لأهم أمانة وهي الهوية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق