ينبغي ألا نعض على نواجذنا ونتعسف أو نبتذل ونتنازل لنرى نتيجة معينة، فخلاصنا فردي شخصي،
وتكليفنا إنما هو بالعمل والصبر، ليس إلا، لهذا لا نستطيل الطريق، ولا نتساهل في الخصائص والحشو والتجميع بالتنازل لنصل...لا تميع ، ولا مداهنة ، ولا خلط...ولا يهم التأخر الزمني، ولا ظنهم بعد الشقة،
فالبذل لا يحدد مواطن القضاء والقدر، ولا الأسباب تستقل بموعد، ولا بموعود ما في المصاحف، وفي لحظة يختار سبحانه وتعالى تهيئة وتغير الظروف ...فهو الثبات والأخذ بالأسباب واعتماد القلب على الله، ورفض المساومات والتسويات التي تلوث حتى الاعتراف بالعبودية الخالصة، فليقبلوه أو يرفضوه..
حتى الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وجهت إليه الوصية بالصبر والاستمساك، وحذر سبحانه المؤمنين من الركون ومن المداهنة..لنا ثوابت...وإلا فنحن لسنا منكم ولستم منا...ولن نسمي جاهليتكم إسلاما...وصلح الحديبية لم يسم الإسلام تطرفا وتشددا تكفيريا، ولا سمى ترك العقيدة حكما وولاية ونسكا وطاعة وإلزاما والتزاما وانقيادا واستسلاما،
و التشريع من دون الله وسطية واعتدالا ...وإذا وجدتهم يرفضون فلا تقل أنا مضطر ومكره، ثم تقول هذا أحسن دستور في العالم...كيف... لست مكرها بالضوابط الشرعية، وإذا أكرهت فصارح القوم بأن هذا ليس هو دستور الإسلام ولا نظامه، ولا يرضى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.. ، فماذا بعد الحق إلا الضلال...
" أفحكم الجاهلية يبغون... ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" ..
" لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا"
" ودوا لو تدهن فيدهنون"
"فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق