السبت، 23 نوفمبر 2013

سمعت كثيرين يشكون كون عدد من زملائنا المختلين عقليا منذ البداية صاروا وحوشا ومصاصي دماء بالكلام, ويبتلعون قتل أسر خصومهم وحرق جثثهم وأبدانهم ويسمون هذا ضرورة وتنظيفا...ويشككون في الشمس وهي طالعة, وينكرون ولكن لا يمانعون تكرره.. ويعتبرون كل افتراء مغفورا ليعيشوا في زرائبهم كما يريدون.....وسأتنزل معهم وأفترض أن الصورة كما يقولون,  حتى لو كانت هناك مواجهات وحرب ومعارك فهناك نهي عن قتل الشيخ الفاني والمرأة والطفل والراهب في صومعته ووو....فما بالك ولا شيء من هذا ولا رائحته.....

حين ترى الصحابة قبل الإسلام وأهل الكتاب منهم قبل الإسلام وموقفهم حين عرض عليهم , وموقف بعض الدمويين المغلولين حاليا,من الذين يستمتعون بالمجازر التي هي خارج الإنصاف والعدل والعقل والموضوعية والحق!
و وهم ببرود ودم أزرق أو أسود ولسان مسمم يستهينون بكل الفظائع بشماتة ونشوة وقسوة واندفاع سادي, وهم غارقون في وحل ودنس حتى على منهجهم هم و, بمنطقهم هم , وبملتهم هم,  التي يحسبون أنهم يحسنون بها صنعا وأنها تشبه ملة الرسول صلى الله عليه وسلم, وملة إبراهيم عليه السلام وهو الحليم الأواه المنيب الراغب في الهداية والمغفرة للكافة والمشفق على عدوه, وملة عيسى عليه السلام وكلها ملة واحدة وهو يتأدب ويتهيب ويشفق ولا يطلب العذاب لآخر لحظة,  أحيانا يكون الضال عن الإسلام كريما وخلوقا ورؤوفا وشهما....إنسانا...... وهذه المعادن النبيلة الغالية تراها أسرع للحق حين تدعى إليه, نظرا لارتباط الضلالة أحيانا بالبلادة والقسوة والتشفي , ولكون الحيي ذي القلب الحي أقرب لتقبل الحجة والدليل لو كان ضده وعلى نفسه وضد منهجه,  وسهولة الخضوع للحق عنده, نظرت لارتباط بين التوحيد الصحيح والهداية وتقبل الحق! من حيث أصل الحنيفية والنور وترك الشرك وترك الرد والصد والعناد والجحود وبين عدم نزع الرحمة العامة من القلب ووجود الشفقة وصفاء وبقاء فطرة الإنسانية التي هي ضد بلادة البهم وقسوة الضبع والطبع وعكس وحشية الوحوش المبررة زيفا وغير المبررة أمر عجيب جدا ...يظهر في سورة الماعون وسورة الضحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق