عندما تقوم المؤسسات بدور البلطجي والفتوة المفتري الذي يظلم ويبطش ويغتصب ويحابي, وعندما يصبح البلطجية الصغار موظفين رسميين متعاقدين لخدمة المصالح الخاصة لطبقة ما وللخارج , في مقابل غسل صحيفتهم وإطلاق أيديهم للنهب لاحقا, ونيل الحظوة, فهذه- في عصرنا- مقدمة هدم لحالة المجتمع المدجن, التي هم أهم مكتسبات ما بعد الاستعمار, ولهذا فهي خير بعد شر, لضبط الأمور وعلاج النفسيات التي تشوهت بالذل وانحسرت خياراتها الدولية والمحلية في التمرغ في الميري وتسييد الكلاب والرضا بالباطل وافتراض الضعف الأبدي والتنعم بفتاته, فقد ذهب الفتات للأبد وبقيت خيارات أخرى , وهي فرصة لتكوين عقد اجتماعي غير مكتوب, ورؤية أفضل للواقع وجيل مختلف...
سبحان من يرسل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته, سبحان مدبر الأمر, الوحشية لا تخيفنا منهم, بل نخشى ألا يصطفينا مولانا, لكن يخيفنا عودتكم لتقديس المداهنة والقوانين الوضعية والديمقراطية بدون سقف خاضع لثوابت الملة ولا للأسماء والأوصاف والأحكام الربانية التي تحفظ الحق والحقيقة وتبقي منار الهدى واضحا رغم الاستضعاف, وسبيل المجرمين كذلك,
لو كانت هناك تضحيات فأرجو ألا تكون مجانا , وألا يركب رأس مستورد أو مشترك وهجين وقابل للابتزاز, إدارة شبابية مؤسسية متنوعة بشفافية وتحالف منضبط وشراكة ولا مركزية تمنع قطع المال والماء والكهرباء والمعلومات...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق