19- وهذا الوقوف شرف لك, وكنت أتمنى أن يصبح هذا الجيل هكذا كما أراه, متحللا من التخلف العقلي واللامبالاة والتفاهة والتشوه النفسي, وقد صار مفعما أبيا -باستثناء من لا زالوا يقدسون قيادتهم ويقفون حيث تقف- مستقل العقل منطلق الروح , كريما عنيدا جريئا..هكذا يمكنه تقبل حقيقة الإسلام, وتحمل سنة التدافع, وتحمل مهووسي الفرس والروم, ورؤوس المناذرة والغساسنة, وكلاءهما.., وأئمة قريش واليمامة.. وكانوا يريدون وأده وإبادته, ويقوم بذاك الأقرب منهم فالأقرب, هو صراع رؤوس الحضارات, وليس صراع الحضارات , فالإسلام يتفاعل مع الحضارات, ويريها النموذج الرباني, ويحترم الثقافات والخصوصيات ويثري , ولكنه يزيل المافيا الشيطانية الدينية والسياسية والعسكرية...مهووسي الفاشية والسيطرة على العالم بمناهجهم الأرضية وأطماعهم, وهذه العصابات هي التي لا تعطيه فرصة وتبادره حتما وفي كل زمان, وهي التي لا تمنح أهلها فرصة اختيار الإسلام, ولا تخلي بينهم وبينه, وإلا اختارت لهم نوع الإسلام الذي يسلمونه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق