29-
الحوار المجانيني...
نفس قصير..حدة, نصف علم ونصف إدراك بخلفيات الأمور..
لا رغبة عنده في اتباع الحق لو أتى من عندك..وفي التعلم لو كان مكلفا وطويل الجناح أو بغير طريقته, أو سيهز قناعته وبيته الفكري الداخلي الذي بناه! أو سكنه جاهزا...
لديه مقررات مسبقة ونتائج جاهزة عن الحوار قبل بدايته وليس فقط قبل نهايته!! وتقييم مسبق نهائي لكل شيء !!
نتكلم, نختلف نفترق نتعارك..نصطدم وندور حول مؤاخذات.....وأصلا ليس هناك مشكلة حقيقية في النقطة محل الحوار...
هي تشوهات وأزمات في أنفسنا, في النفس في الفهم والعقل عموما!..مسخ جرى في تركيبة وتكوين الشخصية وطريقة الاستيعاب, في فهمنا للغة والتاريخ والواقع والدين...
نتكلم, يفهم خطأ..يقدر خطأ..ويختلف معنا ومع صاحبه..وكلاهما فهم خطأ.
بعد رؤية نقاشات حاليا, ولعشرات السنين, ورؤية تجاوز العقل الذكي الغربي- وهم قلة- والإسلامي والعربي- وهم قلة- للمحن الحوارية, والنضج والبعد عن الذاتية والعصبية والتشنج والتجزئة والسفسطة والجهل المقنع لابس ثوب الفهم والعلم والثقافة والعمق, وبهذا النقاش العجيب , المجانيني,
يتبين حاجتنا لمراجعة ألف باء...
ألف باء في كل شيء, لا أمزح...وكيف نكون, وكيف نفيق..وكيف نستيقظ من نوم ومن غيبوبة وسكر ودوامة....ومن إطار حلزوني....كيف نراجع أصلا..كيف نقرأ...كيف نفكر...كيف نتغير..كيف نتحاور...كيف نتلقى...كيف نتعامل مع أنفسنا وعقولنا والأشخاص من الموتى والأحياء..
..كيف نستوعب..كيف نكون مستقلين, طبيعيين على فطرتنا , إيجابيين في حدود الفريق, لو وجدنا فريقا يستحق أصلا...
.وكيف نفهم الكلام, وما هي آداب الحوار, , ومراجعة التعريفات لكل شيء, والمفاهيم الأساسية الأولية, والأبجديات والبدهيات اللغوية والعقلية والعلمية والفطرية والإنسانية.. والإسلامية!!! ومنهج التلقي والاستدلال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق