الخميس، 24 أكتوبر 2013

32- تعلم الحق ومعرفة الباطل

32- وكما يجب تعلم التوحيد وأصل الإسلام, وحد الإيمان والهدى والصراط المستقيم,  ينبغي معرفة عكسها,  وهو الشرك الأكبر والجاهلية, والكفر البواح ونواقض الدين,  وهل يؤثر ادعاء الإسلام في حال الطاغوت, فمن لا يعرف الحق ويعرف الباطل, ويدرك ما هو الطاغوت, بل ويضعه في موضعه اعتقادا, ويدرك من هم المشركون فسينقض العرى.., فقد ابتلينا بأنصاف الحلول.. سيظل مترددا , ويقع في تمييع الحق, وهدمه بيديه دون أن يدري, ويسقط في فقدان المعالم, وإن بقي له جزء تساهل في جزء وانخرط في عروض وطرق وسبل وظل من أهلها بين بين, فزاد الأمر عندهم وعند من لا يعرف أين الحمى,  والحرج هنا كاذب, وإيثار السلامة فتنة بين إفراط وتفريط,  ودعوى النفاق للتملص واستصحاب الأصل تخالف هدي الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم,  فلم يستفتوا قضاة ولا خبراء عندما ادعت فئام من أقوامهم أنهم على الحق وهم مبطلون يحسبون أنهم يحسنون صنعا..وليس الأمر أمر معاص وبدع خفية بل نواقض الفطرة ونواقض لما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم,...القيم والتصورات والمفاهيم كلها, والمرجعية والحوكمة والنصرة ووو....
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا الأثر بلفظ :
( إنما تُنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية )
في مواضع من كتبه ، منها :
منهاج السنة النبوية ( 2 / 398 وَ 4 / 590 )
مجموع الفتاوى ( 10 / 301 وَ 15 / 54 ) والمعنى لا يجادل فيه عاقل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق