27-
...من ذكريات زيارة الروضة الشريفة في مثل تلك الأيام المباركة, وكان بعضهم يصر على حشر أشياء في الإسلام ليست منه ويتملص من الحق والحقيقة, ويتحرج منها ويستحيي.....
السلام عليك يا رسول الله, السلام عليك يا حبيب الله , السلام عليك أيها العاقب الماحي...الصلاة عليك يا من دعوتك تمحو الشرك والكفران والعلمنة, يا من رسالتك البليغة المبينة الناصعة-صلى الله وسلم عليك- تدمغ الزندقة الملتوية, فهي محجة بيضاء, صريحة واضحة, لا يزيغ عنها إلا هالك,.... فليس وضوحها مانعا من الزيغ والافتتان, وإنما هو حجة على الساقطين المتساقطين المفتونين, لأن انحرافهم بعد كل هذا الوضوح في منهجك وسيرتك دليل على انحراف قلوبهم , فمن أبى قبول جزء من الحق لشيء خفي في نفسه أو في قلبه أو لخبيئة في صحيفته, رغم جلاء الحق وقوته وجزالته, فعينه لا تبصر الشعاع, ولا ترى النور كما هو , بل تشكك فيه وتلتف حوله, وتخترع تأويلات باطلة له, وهذا يكون من انطماس البصيرة, رسالتك يا حبيبي تدحض ملة الزيغ التي تخلط الإسلام الحق بغيره, والتي تنقص من الدين وتضيف إليه, فتخرج منه شيئا مما أرسلت به, وتبدله صراحة أو مواربة, فتلغي مفهومه أو تلغي تطبيقه للأبد, بوضع شروط مستحيلة باطلة مخترعة, فتلغي عمليا وإجمالا بعض الكتاب, فيختفي ويسقط من حيث النتيجة, ويذوب في الأذهان ويزول عنها, ويصبح فولكلورا وأثرا باهتا كالوهم, فيردون بذلك شيئا مما جئت به عمليا, ويدخلون في دين الله ما ينقضه ويضاده ويهدمه, نعم, هي مناهج منحرفة محرفة للمفاهيم, وما تنكره هذه الفرق لا تتنازل عن تطبيقه ضعفا واستضعافا مقرة بعجزها وقلة حيلتها, ومقرة بكونه من الدين, وبكونه واجبا في ذاته لولا العجز, بل تخرجه من التصور والمنهح, وتنفي وجوده, وتلغي حقيقته ومفهمومه, وتشطبه لصالح تصور هجين بليد مريض, لصالح ملة مزيفة ملفقة, لصالح خليط من النحل والأهواء و"بعض الحق", فأي أمر يسبب لها عقبات مجتمعية وخارجية أو نفسية تلغي العلم به والإقرار به, وتقول "ليس هذا من عند الله, وإنما هو تطرف وتشدد وجمود", وتقول على الشر الذي دخلت فيه أنه "مشروع جائز , بل إنه هو الإسلام والحق والوسطية واليسر" ظلما وعدوانا وإضلالا ,فتقفو أثر مسيلمة الكذاب حين رفع الأركان عن أتباعه تيسيرا..
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013
27- من ذكريات زيارة الروضة الشريفة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق