السبت، 12 أكتوبر 2013

فترة خصبة 25-

25-
تدخلون رغما عنكم وبدون ترتيب منكم فترة خصبة, يتجدد فيها لدى كثير -نسبيا- من الموفقين المسددين أمر الدين, ويصحح فهمه,  ويعود غضا طريا, يعود إلى أصليه الناصعين, وفطرته التي لا تلتوي, ويزال أمر الأوصياء والوسطاء , و رغم الألم والفتن  ففيها تربية وتهذيب, وتوعية وتبصرة, وفرز وتمحيص, ومراجعات جذرية اضطرارية, وتدويل وتوحد للهم والهمم, وليس للمشروع المحدود, بل يتلاشى هذا, فهو ليس برنامج نمو فقط, ولا حتما, بل دين وحياة شاملة وعقيدة وقضية ورسالة تحمل وتبلغ, وتمثل باجتهاد بشري يحترم الثوابت, بل ويتجدد المسار الإداري ليعود من النخبوية المركزية للشورى الربانية الحقيقية, ويتوحد المسار التاريخي للشباب في أمصارنا وولاياتنا كلها, قبل موعد الحلم بكثير, فيجبرهم الخصم على التوحد في فترة الولادة, وإلا هلكوا جميعا, فقد باتوا يضمهم مركب واحد, ولم تعد تنجيهم فكرة خصوصيات وشأن داخلي ولا تنطلي عليهم... ومع هذا بالتوازي يعاد النظر في الصف وفي الفهم, فقد ثبت أن هناك الكثير ليرجع عنه ويتاب منه والكثير قد وجب أن يتقدم إليه ويستعان عليه, وينصف من همشوا وظلموا وينزوي البرق الخلب, وليس هذا كله ورديا, ولا على طبق من فضة مصفاة, ولن يراه كل الناظرين, فهناك من لهم أعين لا يبصرون بها, ولكن الألم والمعاناة ثمرتهما -الظاهرة- العامة- نفحة لم تكن مع مثلهما عبر سنين مضت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق