قال محرورا:
بعضهم لهم نظامهم"… ":
مهما نصحتهم لووا رؤوسهم،
ممنوع التحدث مع السائق..
كأننا في ميكروباص،
وكأنهم وحدهم في السفينة، وكأنها ستغرق بهم وحدهم،
الركاب في الحافلات على مقاعدهم- الأتباع المشحونون للتنقل- لا يشتركون ولا يكاشفون من قبل السائق، ولا شأن لهم إلا عند كل حادث تصادم.
لكن حتى في الحافلات المحترمة فالسائق يشترط له الخبرة الحسنة! عدد الحوادث قبلا! سابقة الأعمال!
واللياقة صحيا ونفسيا،
وحدة البصر! وسلامة الإدراك! والتوافق العضلي العصبي ليتأهل لاتخاذ قراراته وتقديراته وإنفاذها قبل فوات الأوان ..
هناك، حيث تجد السائق يعرف طريقه أصلا ! ويدري بعقباته، وبخرائط الطرق البديلة، وكل شيء معلن، فالخصم يعلم أفلا نعلم نحن..
هناك، حيث السائق يحسن مهنته وقيادته لسيارته...ميكروباص..
نحن لدينا عكاشتنا مثلهم " لدينا أكثر من نموذج رجالي ونسائي.. هبلة ومسكت طبلة ، نموذجنا الذي يخاطبنا عمدا كأطفال على فضائية وفيسبوك.. بيانات حمقاء متقلبة الميزان والمزاج، وإسهال بوستات وتحليلات بلهاء ومتناقضة ورعناء وذاتية ...لا تستقيم أمام أي مسبار علمي بأي مرجعية،
لدينا برهامينا مثلهم، " رجال فقط" يرخص في التفريط بالعرض والفرار بالجلد، وتكرار المشهد،.. ويسيء للدين والفطرة والإنسانية المكرمة ربانيا ، ويسيء لفهم السيرة ولتفسير القيم، ويتنازل عن حقيقة شرفه، عقلا وإحساسا وعملا.. وبهذا فنحن تتمة مشهد التلاطم، فعلام نعتب على من يريد تبديل نظرتنا ومطالبنا كلها، ونحن أصلا لا نستمع سوى لصدى صوتنا، ونشكل كيانات بعناوين براقة تصفق لنا، وتفلسف حالنا، وندعي أنها عالمية ومستقلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق