ظهرت فرقة المرجئة المبتدعة منذ قرون، في وقت ترف ومفاسد مالية وسياسية ، لتبرر التخاذل والتكاسل والفسوق، وليس لتبرر ارتكاب الشركيات بطبيعة الحال وقتها.. ولتفرغ قسما كبيرا من مفهوم الإيمان من محتواه، لتبرر لكل مخدر حالته وتطمئنه على إيمانه الكبير المزعوم ، وظلت توغل في الانحراف والانبطاح حتى نبتت نابتة تجاوزوا غلاتها الذين ميعوا كل مفهوم ملة الإسلام…
"ساق الخلال بسنده :
سمعت سفيانا يقول : دين محدث دين الإرجاء ...
قال الأوزاعي : قد كان يحيى و قتادة يقولان : ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء .
قال منصور بن المعتمر في شيء : لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة .
وقال : وحدثنا أبو عبد الله قال : وحدثنا حجاج قال : سمعت شريكاً - وذكر المرجئة - قال : هم أخبث قوم ، وحسبك بالرافضة خبثاً ، ولكن المرجئة يكذبون على الله عز وجل."....
وكل هذا في مرجئة زمانهم، وكانت كل آفتهم كما ورد هي تسويغ ترك العمل وارتكاب الكبائر، والاكتفاء بالتلفظ أو بالتصديق أو بالمعرفة، وجعل أثر ذلك العصيان والتقاعس عن العمل على الإيمان منعدما، ولا يصرحون بلازم مذهبهم، وهو أن إتيان الشرك لا يغير وصف الشخص، وكانوا يتهربون منه، وإلا ما ألزمهم به الأئمة...ولابد من تدبر ذلك لفهم الواقع العلمي والمفاهيم الوسطية المزيفة والتفرقة بينها وبين التوسط الحقيقي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق