الجمعة، 25 يوليو 2014

موضوع هدم الأضرحة

موضوع هدم الأضرحة:

 بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

العجيب أن بعضا من السلفيين الذين عاشوا عمرهم ينادون به صفقوا للمنكرين جملة وتفصيلا، وهم يعلمون أنهم منكرون متميعون ضائعون ضالون لا ينكرون للمقام والتحقيق والتفاصيل إلخ..
بل ينكرون المبدأ ويهيجون الناس وليس تعاطفا مع قيمة وهم لو كان لديهم مشروع حديقة أو ملاهي أو مجمع لن يبالوا ولو ارتزقوا وهم يعلمون أنه شركيات وموالد وراقصات الليلة الكبيرة لن يبالوا...
لكن هؤلاء  بغضهم لخصمهم جعلهم يسكتون ولا يردون..ليجعلوا حاله مذموما..
وكأن هدم الأضرحة اختراع اخترعه-وكأن كل أمر ومصطلح شرعي هو بدعة ألفها!


. ولا يعني هذا النقل هنا سوى تبيين المسألة قبل المبكى اليومي، وقبل الاعتراضات...وأن تكون بموضوعية ومعايير، وعلى التفاصيل والمقام الزمني وضوابطه، إن كان ثمة/ وليس النمطية والتشويه...لا يدفعنكم البغض إلى عدم الإنصاف..




روى مسلم في "صحيحه" عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أمرني أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته).
قال معاوية رضي الله عنه: "إن تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهود والنصارى، فلا تشبهوا بهم)." انتهى النقل..



** قال الشيخ صدّيق حسن- بعد أن ساق جملة من تلك المساجد المحدثة- ونحوها من المواضع : ( هذه المساجد والمواضع ليس دخول شيء منها لمن اجتاز بها فرضاً ولا سنة ) رحلة الصدّيق إلى البيت العتيق لصديق حسن خان (ص121).------------------------


شيخ الإسلام:  (وهذه المشاهد الباطلة إنما وضعت مضاهاة لبيوت الله، وتعظيما لما لم يعظمه الله، وعكوفا على أشياء لا تنفع ولا تضر..
.. وصدًا للخلق عن سبيل الله، وهي عبادته وحده لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما، واتخاذها عيدا هو الاجتماع عندها
.. واعتياد قصدها، فإن العيد من المعاودة. ويلتحق بهذا الضرب -لكنه ليس منه- مواضع يدعى لها خصائص لا تثبت..
.. مثل كثير من القبور التي يقال إنها قبر نبي، أو قبر صالح، أو مقام نبي، أو صالح، ونحو ذلك، وقد يكون ذلك صدقا، وقد يكون كذبا.
..- وأكثر المشاهد التي على وجه الأرض من هذا الضرب. فإن القبور الصحيحة والمقامات الصحيحة قليلة جدا."
روى مسلم في "صحيحه" عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أمرني أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته).
قال معاوية رضي الله عنه: "إن تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهود والنصارى، فلا تشبهوا بهم)." انتهى النقل..

 الأم للشافعي » كتاب الجنائز » باب الدفن » عن طاوس : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تبنى القبور أو تجصص } ( قال الشافعي ) : وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أر الفقهاء يعيبون ذلك فإن كانت القبور في الأرض يملكها الموتى في حياتهم أو ورثتهم بعدهم لم يهدم شيء أن يبنى منها وإنما يهدم إن هدم ما لا يملكه أحد
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=31&ID=695

--------------
وإن كان يري أن الله تعالى هو الخالق ويعظم الوثن لزعمه أنه يقربه إلى الله تعالى لم يكن مؤمناً حتى يتبرأ من عبادة الوثن ))(7/303) كتاب الردة من كتاب روضة الطالبين للنووي.---------------------------------



وقال الشهرستاني الشافعي ((.....القوم لما عكفوا على التوجه إليها ـ الأصنام ـ كان عكوفهم ذلك عباده وطلبهم الحوائج منها إثبات إلهية لها )) الملل والنحل (2/259)---------------------------
 ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله .....)) النمل (62 )
وقد نبه ابن الأثير إلى أن الدعاء مشتمل على أمرين عظيمين:
احدهما: انه امتثال أمر الله تعالى حيث قال(( ادعوني أستجيب لكم ))
والثاني: ما فيه من قطع الأمل عما سوى الله وتخصيصه وحده بسؤال الحاجات راجع النهاية في غريب الحديث(4/305)

----------------------------


قال الإمام القرطبي رحمه الله : (وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيماً وتعظيماً فذلك يُهدمُ ويزال ). تفسير القرطبي 10/381 .------------------

---------------



 أبو عبدالله بن وضاح القرطبي في كتابه البدع (ص88) : ( وكان مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي  صلى الله عليه وسلم  ما عدا قبا وأحداً ).

-----




قال ابن حجر في الفتح (6/118) تعليقاً على هذا الحديث : ( وبيان الحكمة في ذلك وهو أن لا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أُمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها قوة نفع أو ضر كما نراه الآن مشاهداً فيما هو دونها وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله : ( كانت رحمة من الله ) أي كان خفاؤها عليهم بعد ذلك رحمة من الله تعالى )أ ـ هـ.


---


عن أبي الهيَّاج الأسدي - رحمه الله - قال: قال لي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ ألاَّ تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّيته»[1].
ولمَّا ذكر ابن القيم هدم مسجد الضرار وتحريقه قال: «ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فساداً منه، كالمساجد المبنية على القبور، فإن حكم الإسلام فيها أن تُهدَّم كلَّها حتى تسوَّى بالأرض، وهي أَوْلى بالهدم من مسجد الضرار، وكذلك القباب التي على القبور، يجب أن تُهدَّم كلها؛ لأنها أسست على معصية الرسول؛ لأنه قد نهى عن البناء على القبور. فبناءٌ أُسِّس على معصيته ومخالفته بناءٌ غير محترم»[2].
وإذا كان تعظيم الله - تعالى - وشعائره وحرماته آكد الواجبات والفرائض، فكذا إهانة مظاهر الشرك والوثنية. فهذه الأبنيـة على القبور يتعيَّن إهانتهـا كمـا حرره ابن تيميـة بقوله: «كما ما عُظِّم بالباطل: من مكان، أو زمان، أو حجر، أو شجر، أو بِنيَّة، يجب قصد إهانته، كما تهان الأوثان المعبودة»[3].
وذكر - رحمه الله - طرفاً من مفاسد هذه المشاهد فقال: «وهـذه المشاهد الباطلة، إنمـا وُضعَت مضاهاة لبيوت الله، وتعظيماً لما لم يعظمه الله، وعكوفاً على أشياء لا تنفع ولا تضر، وصدّاً للخلق عن سبيل الله، و هي عبادته وحدَه لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - »[4].
وتعظيم المشاهد سبيل النصارى الضالين: «والنصارى يفرحون بما يفعله أهل البدع والجهلة من المسلمين مما يوافق دينهم، ويشابهونهم فيه»[5].
«والذين يعظمون المشاهد لهم شَبَه شديد بالنصارى، ويفرحون بما يفعله أهل البدع مما يوافق دينهم»[6].
وظهور المشاهد متلازم مع ضعف الدول وانحطاطها، فالمشاهد ظهرت بعد القرون المفضلة.. لا سيما بعد ضعف الدولة العباسية وظهور دولة بني بويه الشيعية والقرامطة الباطنية[7].
والمقصود أن هدم المشاهد هو سبيل المؤمنين، وطريق الراسخين في العلم، وجادَّة سلكها ولاة الأمور من العلماء والحكام كما في الأمثلة التالية:
• فالحارث بن مسكين - رحمه الله - (ت 250هـ) هدم مسجداً بُني بين القبور[8].
• وأمر الخليفةُ العباسي المتوكل سنة 236هـ بهدم قبر الحسين بن علي، ونودي في الناس: من وُجِد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبنا به إلى المطبق (السجن)[9].
• وقال أبو شامة (ت 665هـ): «ولقـد أعجبنـي ما صنعه الشيخ أبو إسحاق الجينأني أحد الصالحين ببلاد إفريقية في المائة الرابعة، حكى عنه صاحبه الصالح أبو عبد الله محمد ابن أبي العباس المـؤدِّب أنه كان إلى جانبه عين العافية كانت العامة قد افتتنوا بها، يأتونها من الآفاق، من تعذَّر من نكاح أو ولد قالت: امضو بي إلى العافية، فتُعرف بها الفتنة. قال أبو عبد الله: فإنا في السحَر ذات ليلة إذ سمعت أذان أبي إسحاق نحوها، ثم قال: اللهم إني هدمتها لك فلا ترفع لها رأساً. قال: فما رُفِع لها رأس إلى الآن»[10]....المراجع...[1] أخرجه مسلم.
[2] إغاثة اللهفان: 1/327، وانظر: زاد المعاد: 3/506.
[3] الاقتضاء: 1/477، وانظر: مجموع الفتاوى: 25/321.
[4] الاقتضاء: 2/651.
[5] مجموع الفتاوى لابن تيمية: 17/462.
[6] مجموع الفتاوى: 17/461.
[7] انظر: قاعدة عظيمة لابن تيمية، ص151، ومجموع الفتاوى: 27/167.
[8] ترتيب المدارك لعياض: 1/332، والديباج المذهب لابن فرحون: 1/339.
[9] انظر: تاريخ ابن كثير: 1/315.
[10] الباعث على إنكار البدع والحوادث، ص103، 104.

-----------------


تأمل في جبل الطور الذي كلم الله فيه موسى  عليه السلام  ، وأنزل عيه الأحكام ، هذا الجبل الذي تجلى له ربه فجعله دكا ، وخر موسى صعقاً ، هذا الجبل هل ذهب إليه نبينا  صلى الله عليه وسلم  ؟ هل ذهب الصحابة  رضي الله عنهم  إلى قبر موسى  عليه السلام  أو قبر غيره من الأنبياء ؟؟

الجواب : لا .

بل إن أبا هريرة  رضي الله عنه  ذهب إلى جبل الطور فلما أقبل قال له أبو بصرة الغفاري : ( من أين أقبلت ؟ ، قال : من جبل الطور . قال : أما إني لو أدركتك لم تذهب ، إني سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... )) ). رواه مالك في الموطأ (1/108) ، والنسائي (3/113) ، وقال ابن حجر في الإصابة (1/166) إسناده صحيح .

------------------

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/448) ((...أن عمر بلغه أن قوماً يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت ))
----------------

روى مسلم في "صحيحه" عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أمرني أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته).
قال معاوية رضي الله عنه: "إن تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهود والنصارى، فلا تشبهوا بهم)."


انتهت النقول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق