الله المستعان، وهو عليم بما تصفون..ويعلم مستقرنا ومستودعنا وحالنا..
باحث يساري مدقق ...يتحول إلى جامع قمامة سطحي متهافت عندما يتحدث عن خصومه الإسلاميين..
مؤلف إسلامي قديم أشيب الشعر يتحول إلى امرأة رعناء موتورة عندما يتحدث عن خصومه الإسلاميين! ..
كان هذا يظهر لي منذ عقدين في هوامشهم لا متونهم.. وامتد النفس..
المخدرات النخبوية :
تصبح الحياة عبثية مخمور قبيحة مهما امتلأت بالضحكات وري الأزهار حين تعتقد مخطئا أنه : لا أمل، لأنه لا يوجد أحد مخلص تماما، وحين تظن آثما أن كلا بلا استثناء، يتاجر في لحظة ما، وعند بعد معين بكل شيء...تصبح سيرتك الذاتية مسيرة ملعون نحو جحيم أبدي…
هنا مغالطتان..
نعم هناك الكثير.. لكن القليل النادر يكفي للإضاءة طوال العمر وعبر الأجيال،
ولحظة صدق تساوي الحياة والدنيا كلها وتعدل كل هذا الثمن وزيادة.. ،
القليل ممن لا يضيع تضحياته بانحيازاته غير المنصفة وميوله الذاتية أو الكيانية المتوحدة ..
أو بجهله المحبب، حين لا يرغب في المزيد، لعلمه بأنه مؤلم ..
ثم :
الحسابات ليست بشرية فقط ، هذا أسوأ منظور علمي وتاريخي وعقلي يمكنك النظر من خلاله… عميت عين لا ترى قيام الحق على كل شيء.. ولا تفهم طبيعة الحياة الدنيا بعد كل هذه الآيات.
من لا يفهمون ما هو عزم الأمور الذي وعظ به لقمان ابنه لن يشعروا بالمرارة الحقيقية لأي شيء، تخطوا الجمادات والعجماوات والخنازير،
ولن يجدوا غضاضة في أي اضطراب للفطرة، ولا في أي خروج عن الحقيقة، ولا في أي عار عموما… كل هذا يبتلعونه باسم يسمونه إياه..
وهؤلاء لا يتذوقون طعم الشرف الموصوف في الصحف.. ولا يستوعبون مكارم الأخلاق ...لا حد أدنى...
لماذا إذا ابتعدنا حملنا عار الأجناس وعار العرب، ولم يبق لنا شيء، لسبب بسيط، ليس لأن الميزان مقلوب فقط، بل لأننا -نحن بالذات- قادمون من انتكاس وتخلف نفسي رهيب أشد مما ارتكسوا فيه، وتبعة وحجة أعلى ، لكننا نكابر، فمن لم تستنقذه أنوار الرسالة بتمامها فهو في الأرذلين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق