عجبا لمدعي تفتح بلباس شرعي أو بعري لاديني، وهو يقصي ويسفه ويعمم ويستأصل بجملة الجملة،
وعجبا.. وهو يتعجل ويشوه ويتحامل! وهو أصلا مصاب يلملم جراحه من التشويه والتفزيع وعدم الإنصاف وقصور النظر…
القصور ليس له وجه واحد ..
ولا توجد صورة واحدة لضيق الأفق، فرب سعة هي الحمق والمروق ..
والإنكار فيما ساغ فيه التفاوت باطل،
وكلمة "لعل له وجها " لها هنا وجه!
ما دام لم يصادم نصا ولا إجماعا ثابتا معتبرا، وقد تحل له هذه الكلمة عقدة،
و"ما يقبل باعتبار لا يقبل بكل اعتبار" كما قال الشاطبي، وبالعكس،
و" ما يرفض باعتبار لا يرفض بكل اعتبار.."
كل هذا ما دمت في مساحة النظر، وما دمت لم تصب نهيا ولا تركت أمرا ثبت قطعيا نصا ودلالة، فقد استفرغت وسعك ولم تجد يقينا في المسألة، ولم تحرف ولم تؤول متعسفا وعاكسا، ولم تلتصق بخلاف شاذ أو زلات وكبوات...
مقام العبودية مقام خضوع وهضم للنفس.. ليس مقام مماحكات ولا انتحالات ولا تلفيقات، ولا عصبيات وهياج، ولا مقاربات يستعلى بها مغتر بما حصل، ويتبعه مغتر به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق