من يضع لافتة الإسلام فوق مسيرته فلينتبه لكلماته…
الذي يرى نفسه ضعيفا يتقي تقاة عليه ألا يتصدر للأمانة، وألا يقول أنه يمثل رؤية ودعوة ورسالة وقضية ودينا، ولا اجتهاد في التحريف والتبديل…
ولا يلبسن على القوم بمداهنته وتدليسه ..
أما زملاؤه بشاراتهم العصبية واللادينية فحالهم من مقالهم..
التميع مضر حتى في المواقف الرمزية…
الضلال يصور الحال كأن بول بريمر يختلف عن أبي لهب وأبي جهل!
فهذا روماني وذاك يعربي!
وهل أغني الاسم والنسب عن أبي لهب..
وهل كانت قريش يوما هوية يؤاخي عليها، أو تحدد المواقف والولاءات عند حافتها، وتوضع الأطر طبقا لمساحتها ..
الضلال يصور الأمر كأن مسيلمة الكذاب أغنى عنه ادعاؤه الإسلام مع تعديلاته ..
**ما بينوا أصلا أن هذا العمل أقيم لأجل التوحيد والمنهاج ، لا العمل الاجتماعي فقط ولا بذاته… وإن دخل فيهما بلا شك بصبغتهما، ولا حتى من أجل تشريع واحد فقط..
فصرت تسمع من يقول أنه إسلامي معتدل يتحدث بنفس روح ومنطلقات الديمقراطيين الغربيين، وميثاق جنيف، وبمصطلحات العولمة ومجمع الأديان الذي هو لا ديني في حقيقته..
ولا يبين غايته ودوافعه وانتماءه ولا موقفه ودعوته، ولا يبلغ ما أنزل إليه.. ولا ما يميزه عن هذا..
وكلما واتته فرصة للتعبير إعلاميا، تملق وتملص،
بل صار الواحد منهم يقعد الأحوال والأحكام بمسلمات وتصورات تدجن دينه، ما بين تصورات للدين وللواقع منابعها سلطانية أو علمانية أو يسارية بطبيعة الحال…
وينفي كل تهمة مشرفة يتهمونه بها…
ولا يشير بصفاء ووضوح وجلاء وبيان بلا كتمان حول موقفه من احتكامهم إلى غير ملته وشرعته وولايته...
كأن كل مشكلتهم مظلومية سياسية بالمفهوم الغربي المادي اللاديني للاستحقاق السياسي ، وشتان بينه وبين ملتنا… أو هي مظلومية إنسانية أو أزمة قومجية، أو أنصبة ومحاصصة في إطار ثابت بدهي عالمي متفق عليه!
إطار يحتكمون لقيمه كلهم، وهو أصلا مجرد مرجعية غربية للتلهي، مهما قدسها هو وإعلامهم عند الحاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق