وطبعا بناء على التهييج في البوست السابق فأي كارثة ستجد المتهم جاهزا بهذا التمهيد… والمتهم ليس فردا كما في كل الدنيا ، حيث مبدأ أن العقوبة فردية شخصية، ولا تزر وازرة وزر أخرى..بل المتهم كيان، بكل أفراده بل بالعائلات والأطفال، ثم تحول الاتهام لتصير فكرة أن شريحة كاملة متهمة..وليس كيانا ومجموعة… .ثم صار الاتهام يوجه إلى تيار كامل..وصار التدين كله تهمة حتى يثبت العكس...والمتدين منهم بما أنه متدين، وإرهابي من حيث الأصل..والمتهم مدان، وبمجرد ذكر سيرته تحين نهايته ويستحق القتل وتحطيم الممتلكات والحرق والتمثيل به والحرمان من حقه في أي فرصة لأي شيء حتى لو لم تتم إدانته ، ولن يعاقب بتحر وتوثيق وتحقيق عادل ليؤكد أو ينفي ، بل هو مجرم، والحكم قبل المداولة ، وليست الجهة المنوط بها تنفيذ العقوبة هي المكلفة، بل كلهم سبعاقبونه في الشارع والبيت ومحل العمل والمقدرات… وما لا يتسق مع فكرة الحالمين بالجزائر هو تغير النفسيات وتغير الحاضنة جزئيا وتغير أدوات العصر كلها والمناخ الإقليمي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق