الشرف والعلم والصلاح ليست صورا فوتوغرافية ثابتة، ولا هي شهادات وإجازات أو تاريخا معينا جامدا. ..
بل هي مشهد متحرك أو قابل للتغير..
فقد تحوز الشرف في موقف ثم تخسره بعدها بخذلانك وعارك وانحرافك ..
وقد تكون عالما ثم تنسلخ من آيات الله ، فتصبح عالم سوء أو كاتما لما أنزل الله من البينات والهدى.. " هذا إذا لم تكن منكوسا من الأساس، مغترا بك في وسط مهللين وزملاء يزكي كل معور صاحبه، فيعيشون كذبة كبرى، تكشفها صروف الليالي والأيام ويجليها تعلم من لم يكن يعلم"…
وقد تكون صالحا فتنكص وترتد على عقبيك، ويتقلب قلبك بعد عرضه على الفتنة، فتصيبك نتيجة مخالفتك لأمره تعالى وبلاغ نبيه صلى الله عليه وسلم، ويتشربها.. ولا حول ولا قوة إلا بالله…
"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"
والعكس .. يمكن للضال أن يتطهر ويتعلم، ويغسل عاره ويتوب عن أوزاره، فيدخل هذا في عباد الله الصالحين ويخرج ذاك من زمرتهم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون… اللهم أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق