المكابرة في التعلم عجيبة..
الشهرة فتنة..
إذا صحح له الناس ما وقع فيه- وكل ابن آدم خطاء - أو بينوا له بوضوح سوء تقديره، وعدم فهمه للمعلومة.. أو بينوا له قصور إحاطته بالقضية " وفوق كل ذي علم عليم".. شعر بوجوب التملص من تهمة الخطأ والجهل، لا بالاعتذار والتعلم والعودة إلى الحق، بل بإنكار التهمة، كأنها قذف لمحصن، فبدل التشرف بالفيء، وبدل التوقف عن الجهل والعدوان والالتزام بالتبيين والتعديل والتصحيح تراه يدافع بلي عنق الكلام والتهرب من الملام…
يرفض الاعتذار عن خلطه وغلطه،
ويرفض الإقرار بكل بساطة وأريحية بأنه جهل هذه الجزئية
يرفض أن يفهم النصيحة ويتأملها ويتدبرها، ويأبى أن يذهب لمراجعتها، وأن يحمد مولاه الذي رزقه إياها، ويستغفر ويشكر الناصحين، وإن كانوا صبيان الكتاب الصغار… ما العيب..
يغالط في العلم والواقع والبداهة المسلم بها… ويظهر الخطأ..
فيرفض التراجع، ويفلسف الخطأ الذي يشعر بالحرج من استدراك الناس عليه فيه..
وإذ به يستعرض بأسباب أخرى، وبمعلومات لا صلة لها بوجوب تصحيح الخطأ… ما المشكلة في تصحيح الخطأ بتواضع وأدب وشجاعة، وبقوة نفس في مواجهة العزة بالإثم…
الثبات من الله..
القلب متقلب..
اتقوا الله..
اتقوا الله في أنفسكم ولا تظلموها بالاعتداد الزائد بها، أو بتحميلها الأحمال الثقال..
اتقوا الله ويعلمكم الله..
قسوت لحرصي عليكم وعليكن…
ولو كنت لا أقدركم ما وعظتكم..
" فقسا ليزدجروا.. ومن يك حازما***
فليقس أحيانا على من يرحم.. "…
الشدة والزجر لهما مواطن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق