بعض الناس في حياتهم يتخبطون ويخبطون خبط عشواء، رغم تساوي ظروفهم مع ظروف غيرهم..
لأنهم مشكلات بذاتهم لا بأحوالهم،
هم مشكلات بتركيبتهم لا بظروفهم...باختياراتهم الرعناء -مهما بدت غير ذلك- لا يقر لهم قرار.. ولا تشم منهم ريحا طيبة.. دائرة لزجة يخرجون من نعمة لنقمة، ومن هدية لبلية، وبهوى النفوس يشقون ويشقون من طالته نفختهم، فحيثما حلوا كدروا أو تكدروا، وليس حلهم النظر في حالهم، فتركيبتهم هي سبب معاناتهم ومعاناة من تتراءى نارهم لهم، وتعاملهم مع الأمور هو المشكلة.. فالحل من جهتهم تعقيد.. والخطوط العريضة في شخصيتهم وقلوبهم وثقافتهم وتكوينهم هي جذر المشكلة...والحل هو تحاشي ريحهم وشررهم صيانة للعمر، أو مداواة الجذر ومركز الثقل فهو الأولى بالحل.. فكل مداواة غيرها هراء، ولعلها تضر المداوي إذا أجار أم آوى..فيوبق نفسه من حيث يظن أنه يعتقها... والحكمة هي وضع الشيء في موضعه.. زمانا ومكانا ومقاما...لهذا شرع الله تعالى لكل ما يناسبه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق