أضع الآية مرتين..
مرة:
عن مصيبتنا الشخصية في ذواتنا وأحول نفوسنا إن ابتلينا، والثانية قادمة إن شاء الله..
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير..
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
وأوصي بتدبر خاتمة السورة..
ذكرت الآية للتدبر موضوعيا في خاتمة السورة الكريمة...
و"ذكرت بها "في المرة الأولى للإشارة إلى الجانب الشخصي الخاص بكل منا..
وهنا المرة الثانية- لكيلا ننسى -وهي عن مصيبتنا العامة، والخاصة بكل كيان، وأفراده منه بالضرورة..
والفارق هو أن بعض المصائب تخص سلوكا فرديا، لا يتصل بانتماء وبعدم انتماء الواحد منا، ولا بصمت في موطن بيان واجب أو بحديث منحرف عن الجادة..
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
(وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
ثم الحديث في الآيات بعدها عن ركود السفن، وكأنه عن ركود الحال… وهو ابتلاء…
وبيان يذكر بمن بيده القدرة الحقيقية على تسيير وتيسير الأمور…
بمن يوجد ويمدد ويغير ويقدر…
ثم الحديث عن اختيارات الحياة ومفترق الطرق بين مؤمن بالله واليوم الآخر حقا وبين من سواه..
وعن الانتصاف ضد الظلم كسنة وسلوك..
وعن العفو كشيمة كريمة مقدرة بعد الاقتدار!…
ثم عن العاقبة النهائية.. خاتمة هذا المسار والاختبار..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق