كان حلف الفضول بقية فطرة لم تمت، وإرهاصا معنويا وعمليا إيجابيا للبعثة الشريفة ، ومبادرة نوعية، لعلها منعت عاجل العذاب واللعنة....
ولعلنا في إرهاص يقظة ضمير مماثل، لدى أولي بقية من القرون ينهون عن الفساد في الأرض ،
وعلى وشك رفع مستوى الوعي ليعرفوا الله تبارك وتعالى حقا… ليرفعوا راية كتابه ولواءه الأبيض. ..كما هو ، بدون رتوش ولا دخن ولا قرف… فنحورهم مطلوبة مطلوبة وهويتهم مقصودة مرصودة. .مهما تنمقوا وتملصوا وداهنوا ونافقوا وركنوا وفرطوا وحرفوا، ومهما تقربوا ولو بذباب،
نحو بصيرة للتقدم نحو الإسلام، وفهم ما خسرته الإنسانية بترك رسالات الله، وما خسره العرب حملة الرسالة الأوائل للأعاجم،
نحو استيعاب درس السنن الكونية الذي يرسل عظاته يوميا ليفيق السكارى، ودرس تحقق البشارات والنذر، بعد ارتكاس البشرية في جاهلية حديثة ظالمة لأبعد مدى، ترفق بالكلاب والقطط عندها، وتدعم كل طغاة العالم الثالث لحرق أطفال شعوبهم وعبادة الشيطان في كل صورها الظاهرة والباطنة. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق