وحين تطيب الدنيا للمؤمن في زمان ما لا يستطيبها، بل يستطيلها، ويحن إلى الرفيق الأعلى والرضوان الأعظم، وإلى ذوق السلامة هناك، مع حق اليقين، وحين تكون نفسه في أحسن حالاتها وبدنه قد صح وعوفي يجود بهما راضيا متوسلا متذللا محبا مشفقا وجلا، فالأضاحي خير ما تكون عندما تكون ملحاء لا شية فيها، لا مرض ولا نقص، ومن خير ما يجد ومما يحب، فيتوق إلى لقاء سيد الأحبة مغسولا من ذنوبه، ويستطيل المكث في أفيائها خشية الاستزادة، وحين سرت الزهراء رضوان الله عليها بأنها أول الأهل لحوقا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد أراحتنا بتقرير حقيقة تتجاوز دفن الصحابيين المتحابين معا متجاورين ، فلكيلا يحزن أحدهما إذا سأل الآخر ربه أن يتخذه من بين الناس شهيدا، كانت الرغبة لدى كل المتحابين في الله والدعوات المرفوعة هي الرحيل معا لكيلا يفترق أحدهم عن صحبه.
الأحد، 19 يناير 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق