الاعتذارات من الشباب جيدة جدا، ولديهم عقل لوضع رؤية للمطلوب كأساس جامع لا يختلف عليه اثنان… بشكل ورقة عمل تحقق ارتياحا وكرامة لكل الطوائف قدر المستطاع… عدا أهل الرعونة الموتورين الذين يريدون سحق سواهم… .. وإن كان يعيب الاعتذارات أنها بشكل غير رسمي ، مما يجعلهم غير ملزمين ككيان وكأفراد كيان أدبيا بالعمل طبقا لمقتضيات الاعتذار، ويعيبه مرور الوقت بدون وضع وثيقة آليات وبنود دقيقة، مما يجعل كل شيء ضبابيا وسائلا في مهب الريح ساعة سخونة الوضع، فيتم حينها أي كلام وأي اتفاق برعونة وبدون معايير ولا ضوابط ولا آلية صناعة قرار… والتأجيل كارثي. .لا يلزم صورة التوافق بل حقيقة التوافق ..لو لم تجد من تكلمه ضع مسودتك ونقاطك وقواسمك المشتركة وحدك الأدنى واختر شخصياتك واقترح شخصيات على من تراه شريكا لتضع الكرة في ملعبه وتعذر ..وقل هذه مبادرتي الأولية. ..والاعتذار ليس عارا ولا هو في غير محله ولا ينقص قدر صاحبه تكراره وحسم صيغته ووضع مواثيق على نفسه وضمانات على الجميع..بل العكس ..الناقص هو المستكبر الجهول… الاعتذار الصحيح يكون بشكل رسمي وملزم ببنود لا شعارات… فالكلام المائع عن تغيير المسار يمكن الالتفاف عليه وقد حدث. .ودخول الحدث بدون رؤوس ممثلة بضوابط للرقابة التبادلية وللخطوط الحمراء التي تحقق وتحصن المكتسبات وتطمئن القلقين وتهدئ الغوغاء لا يجدي…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق