بمناسبة الحديث المنتشر عن الأستاذ سيد رحمه الله، وعن قوله الرائع بأنه لا يفهم هذا الدين فقيه قاعد، ومعلوم أن ما يعنيه رحمه الله ليس هو الجزئيات التفصيلية والمسائل النظرية التي يمكن أن يصحح فيها أي أحد لغيره...والأسلوب الأدبي له تلميحه وسياقه الواضح، وفوق ما في الوصف من مغالطة وجفاء وسوء أدب ..فقد كانت تفاصيل أيام صاحب الظلال رحمه الله مثالا للعمل بكل تعريفاته سواء الفقهية أو الأصولية أو العقلية ..سواء بما يعنيه هو رحمه الله أو بما يعنيه سواه...وهذه شهادات من أمثالنا لا تلزمه ولا تؤفع قدره بل تحط من قدره وترفع من قدرنا...وكل هذا على الظاهر ومن باب الإنصاف وإنزال الناس منازلها وتقدير أولى الفضل ومعرفة الفضل لأهله وغير ذلك، ونحسبه على هذا ولا نزكيه على الله تعالى ونذب عن عرضه وجوبا ..وأما الإمام أحمد رحمه الله، فلا خلافته كانت كمسيلمة الكذاب واجبة البتر الجذري، ولا هو تركها ورضي من الغنيمة بالقعود في بيته! بل وقف ضد أول محاولة للجبر على قبول بدعية الاعتزال وجلد وحبس وأوذي ومنع من الحديث وحاصر هو السلطان بالامتناع عن عطاياه وعن قبول الطعام من ابنه لكونه من عطاياه...وكل هذا معلوم الأثر والضغط من مثله..ومفهوم التبعة والمقتضى..وقد طاف رحمه الله الدنيا مرتين، يأكل من عمل يده ويتعلم ويعلم وهو أزهد الناس ..فلا يأتين من ليس بأزهد الناس ولا أعبدهم ولا أعلمهم ليتجرأ هكذا...وقد كان الصدع قبل نزول الوحي جهادا.."وجاهدهم به جهادا كبيرا,.." وهذا في مثل الإمام أحمد من العيب أن نذكره ونستدل عليه.. وهنا كتيب بسيط عن حياته..http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=1654
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق