أعتقد أن الطريق الصحيح يصل إليه بعضنا ثم يترددون، وقد كتب عنه أعلام قليلون،…
الطريق له ثوابت معلنة، ثوابت ليست غامضة ولا مزدوجة "تخاطب الغرب واللادينيين بمضمون مختلف"،
الطريق له ثوابت ومحكمات نظرية وعملية لا يحيد عنها أهله، ويبين أهله ضوابط التقية والمعاهدات، وضوابط البعد عن نواقض التوحيد وعن المداهنة، ولا يخشى أهله من الأوصاف والأسماء الشرعية، ولا يبتعدون عن حوار علني مفتوح، ولا عن مطبخ قرار معلن بدون غرف مغلقة
ولا فتيا فوقية عندهم، ولا ضبابية تفترض علما مطلسما،
طريق به ضوابط وأسس مفهومة لفقه العجز والضرورة والإكراه ولفهم العقيدة وسبيلها،….
طريق كل فرد فيه صاحب قضية وليس مقلدا أعمى…..
والعوام فقط حاضنة اجتماعية واقتصادية وسياسية على أقصى تقدير ، وهم مع من غلب ،
والغرب لن يترك احتلاله بوقفات ولا حتى لتأنيب الضمير ، فسوريا وفلسطين والعراق تهدمت بعيالها وحريمها ولم يحرك ساكنا، فالتحرر خط أحمر والتحرر الإسلامي ألف خط أحمر،
ولهذا فلابد من ثمن غال أو كيان صارم رادع يمنع الأذى، ونظرا لشهرة الأمثلة الإسلامية فسأضرب أمثلة معاصرة ممن يألمون كما نألم ، وممن مد لهم في العطاء ، كالثورة الفرنسية والإيرانية والأمريكية ومثل كوبا وفيتنام والصين…
والتنازل لا يفيد، والتعريض مع من يعلمون الأحلام والمراحل لا يجدي..
والصواب هو إعلان الحقيقة والدعوة إليها والعودة إليها… وأخذ الأمر بجدية، وإذا اختار الفرقاء التحالف والتعايش واختار غيرهم الهدنة والتوافق فليكن بضوابط واضحة محترمة، تصون حق الأقلية!!!! لا تنتهك فيها ملتها وكرامتها وحقوقها الدينية والإنسانية الأساسية من الدولة إعلاما ووزارات ومؤسسات ولا ممن يعايشونهم….
ضوابط لا تدخل فيها الشركيات والعاهرات والفنانين الدساتير وقصور الرياسة ومناهج التعليم والإعلام ووزارات الثقافة والرؤى المعلنة لرسالة الدولة ولا تشرع من دون الله تعالى وتقضي بالقوانين المخالفة ولا تحدد ولاءها ونصرتها على أسس قومية قطرية علمانية حداثية ولا تترك شرك النسك كمساحة تنوع مقبولة ثم تقول هذا هو الاعتدال والتنوير والإسلام الصحيح الجميل الوسطي الحضاري العقلاني….
. بل تعلن بجلاء ووضوح رفضها لهذا وبراءتها منه ومن أهله وبراءة الإسلام منه ، ودعوتها للدين الحنيف ، للدين القيم، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، واستعدادها للتعايش مع من رفض ذلك التوحيد، إذا لم تضطر لدفع صولته عليها،
التعايش بقواسم وضوابط لا تمسخ هويتها ولا تجبرها هي على اعتناق وتطبيق علمانية متصوفة تسميها وسطية وتسمي ما عداها" رجعية ولا تصح في الأذهان"..وساعتها يموت من مات عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ويكون الصبر والابتلاء بتطهر كامل أيا كان خيار الطرفين ثم الفرج إذا شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق