الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013


"إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
"الملأ من قوم فرعون.."
الملأ هم البارزون في المجتمع وفي الكيان "كالدعوة التي لم تتبرأ من حزب النور! وكأعيان الحزب.. "

بين الإمام مالك رحمه الله في "الموطأ" أن عمرا رضي الله عنه قال في قتل الجماعة للواحد
" لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم
[ ص: 362 ] .

من يغطون المحلل سياسيا ودينيا ودعويا، بعدم استقالتهم وبعدم الحديث، إنما يشتركون معه في التلبيس والتضليل والدم المهراق...

رغم اختلافي التام مع سلفية الاسكندرية في قضايا عقدية ومنهجية أصولية وقضايا فقهية تفصيلية من قبل عقود، إلا أن هذا لا يمنع نصح من خلافه معهم وليد العامين الأخيرين فقط لعله يتنبه ..

التركيز على د. برهامي وترك الملأ حوله، وخلفه من محركيه وداعميه ، وترك جنده يشبه التركيز على السيسي، ويشبه التركيز على محمد إبراهيم، والتركيز على شخص مبارك سابقا والعادلي معه،

بهذا الاختزال المخل يسهل تقديم كبش فداء وبقاء سبب الإشكال للأبد،
ويسهل رفع الشركاء ليحلوا محله بترقيع غير جذري ، ورفع الصف الثاني الذي هو غارق في الخطأ والدم
ويسهل تصدير محركي عرائس الماريونيت وإعادة تدوير النائمين عمدا ، أي المتناومين، والذين يبيتون في بيوتهم ويقيمون حلقاتهم كأننا في الدولة العباسية..

ويذكرني بتصعيد الصامتين من العلمانيين، والذين صمتوا لدعاوى تلميعهم لاحقا، وبأبي المجد...
ويسهل بهذا تكرار المقرر المجتر،
ينبغي التركيز على الحقيقة والمضمون الباطل، وعلى الخطأ في آلية اتخاذ القرار، وفي مرجعية التفكير العقدي الذي يجعل الإسلام كلأ لكل راتع، وآلية الاستنباط المصلحي مخلعة الأبوب، ثم التركيز بالتساوي على الشركاء كافة،

وبهذا فعند التصويب والإصلاح والتبيين، تكون المصارحة ثم الاعتذار والتوبة العلنية-لأن الخطأ علني- من الجميع! وليس ممن تم حرقه...
ويكون الاجتناب حتى يحسن الحال..للجميع.. لأن الجميع يتحملون المسؤولية..

سواء من سكت فتركه يعبث متكئا على غطاء ديني وسياسي ودعوي، ومن حضر اجتماعات الدعوة التي هي صاحبة الذراع ، ومن تحدث بصوت خفيض وبشكل دون مستوى الكوارث العقدية والعملية ،ودون مستوى تغيرات الواقع التي كشفت عوار الخيارات وتناقضها والحبال الموصولة- بحسن أو بدون حسن نية- بدول وأجهزة داخلية لها أجندتها،

وسواء من تحدث بشكل مناسب فقط للدم -وليس للشرك، الذي يعترف به، وبأنه شرك أكبر، في الدستور السابق والأسبق والحالي والمنتظر وما بعد المنتظر! - ولكن حديثه ينتشر خلسة وبدون تركيز ولا تصعيد، ولا محاولة إحداث البيان المطلوب ولا مقتضيات هذا، بل تنقلب بعدها إلى قضية تأويل وفقه حل وحرمة ! رغم علو البيان والأصل وكأنها بدعة خلق القرآن،

والإنكار على الوضع الدامي القاني كله في إطار ينتشر على استحياء، دون مستوى المطلوب والممكن، وما هو متاح في عصرنا بغاية السهولة وبطرق كثيرة،

والأمر واضح وليس بحاجة لمماحكات..لا من حيث طريقة البيان ولا القرارات الممكن اتخاذها لإيضاح المحجة وتنبيه الأفراد الغافلين والمتغافلين من أعضاء الكيان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق