الفرج أمر فردي شخصي، والخلاص والنعيم فرديان،
يعني إذا استقمت فقد فزت وربحت أنت، وصبرك وأمرك بالمعروف واحتهادك ومحاولتك كل منهم عليه أجر وجزاء وعقبى، ونتيجة خير وفوز عظيم في الآخرة… لنفسك،
وله برد يقين في القلب في الدنيا، يجعلها تمر في معية الله تعالى.. طيبة، مهما كانت الاختبارات والابتلاءات فيها فستكون يسيرة،
وبالعكس من خذل وحرم التوفيق فسيكون كل خير شاقا غير مقبول لديه، وسيكون تعبه بدون أجر، وهباء منثور،
والأمم في النهاية قد تنهض دنيويا بلا توحيد لكنها تنهار بعد أخذ فرصتها" كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك"
وعاقبتها إذا أعرضت عن مولاها هي النار في الآخرة، والقوارع في الدنيا كذلك، وحرمان الصلة بالله تعالى، والخواء النفسي والأسري، والوحشة القلبية..
والذين يبنون الأمم يصبرون ويكافحون ويناضلون ، ولا ينتظرون نتيجة عاجلة عادة، لأن عمر الأمم كبير وإن قفزت بسرعة أحيانا كما حدث مع أمتنا مرات ومع تجارب معاصرة كذلك في آسيا،
والذين يبنون لوجه الله تعالى ويدعون لترك الجاهلية الدينية والنفسية والعقلية وترك طمس الفطرة النقية وترك الانحطاط العلمي والأخلاقي لا يعنيهم النتيجة بقدر الاستقامة،
فالثواب على قدر الاتباع والثبات، وبقدر عدم الانحراف ولو قليلا، وعلى قدر صدق وحرارة وقوة النية والبذل والاجتهاد، وليس على قدر الحصاد ولا زمنه وأوانه…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق