مع تقديري للنزاهة والرغبة في التقليل من الخسائر ،
لم يكن هناك شراكة،
ولا مكاشفة، ولا شفافية ،
ولا معايير محددة واضحة لتوسيد الشخصيات،
ولا للرؤية والخطط البديلة،
فليس من حق أحد التصرف وتحويل الثورة لإصلاح دون استشارة وتخويل تام ومفهوم من الشركاء. .
فقد استأثر كيان بوصاية على المسار الثوري والخيار الشعبي،
بتفرد وانغلاق، حتى دون التيار الذي دعمه نفسه ، ودون الشباب، فضلا عن بقية التيارات التي لم تتورط..وبدون رقابة ومحاسبة وصناعة قرار من خلال ممثلين حقيقيين مرضيين من الكتل النوعية صاحبة الفضل وصاحبة الحق......وهذه ليست سلبيات وخطايا تغسل هكذا ، ولا تمرر لحين آخر، بل هي انحراف إداري كارثي، يؤدي لمثل ما جرى ، وسيـؤدي لمثليه لو لم يعالج بشكل علني، وواضح ، وبضمانات رقابة تبادلية كالتي غابت طوال الفترة الماضية..وكان هناك تماش ظاهري في التصريحات يؤيد تقديس المؤسسات مهما بدا من فساد ويغض الطرف عن استئسادها ويدعو لعدم الهتاف ضدها، ولا التلويح بتطهيرها وهيكلتها جذريا ، ولا التلميح بفسادها حتى النخاع، ولا حتى الغضب في وسائل التواصل الاجتماعي عليها، بل الصبر وتركها لتصلح حالها بنفسها وتسفيه كل شاب يصرخ بغير ذلك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق