نعم، فالتيار مجرد محاولة إحياء لتلمس الطريق ، بذورها وضعت منذ فترة مدرسة المدينة والهند وغيرها لدينا بعد هزة الانحلال الديني والتخلف الحضاري، تلتها محاولة بعد قرنين إثر هزة سقوط الخلافة، والتي كانت لافتة لا مضمون لها في الأغلب، وقد عبث بمفاهيمها أصلا وبلا قوة ذاتية، ولم تتزلزل الجماهير وتهدر لشأنها حين سفطت، فقد فرطت فيما هو أغلى من تطبيق التوحيد نفسه وترك الشرك حكما ونسكا وولاية وطاعة و...، وساد جو الجبرية والرضا بالحياة الدنيا والاستهانة بنواقض الإسلام فضلا عن الذنوب..ونحن نبحث عن البعث والتجديد والنهضة لابد من تفهم خلفية نشأة الأفكار والفهوم التي تقدم على أنها تمثيل لفهم السلف الصالح لتقييمها وتقويمها..ورد الأمر لحذوره ونبعه الصافي..ثم فهم الواقع وحجم الكيد والمكر الخارجي والداخلي وحجم الضلال والتغييب والإعراض والانحطاط عن الغاية والتشوه الثقافي والعقلي والنفسي! ..فالفتن دركات والاعتراف بالحقيقة خير من وضع مساحيق وطلاء،كاذب وفروع بلا أصل..وقد ورد في الحديث" وعدتم من حيث بدأتم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق