الاثنين، 30 ديسمبر 2013


“كان عالم الغزاة الممثَّل في الحضارة الغربية يريد أن يحدث في عالم المستضعفين تحولاً اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا فهو صيد غزير يمد حضارتهم بكل أسباب القوة والعلو والغنى والسلطان والغلبة والطريق إلى هذا التحول عمل سياسي محض لا غاية له إلا إخضاع هذا العالم "المتخلف" إخضاعا تاما لحاجات العالم "المتحضر" التي لا تنفد, ولسيطرته السياسية الكاملة أيضًا. ومع أنَّ هذا العمل السياسي المحض المتشعب قد بدأ تنفيذه منذ زمن في أجزاء متفرقة من عالمنا إلا أنه بدأ عندنا في مصر قلب العالم الإسلامي و العربي, مع الطلائع الأولى لعهد محمد علي بسيطرة القناصل الأروبية عليه وعلى دولته وعلى بناء هذه الدولة كلها بالمشورة والتوجيه. ثم ارتفع إلى ذروته في عهد حفيده اسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي الخديوي حتى جاء الإحتلال الإنجليزي في سنة 1882 وبمجيئه سيطر الإنجليز سيطرة مباشرة على كل شيء وعلى التعليم خاصة إلى أن جاء "دنلوب" في (18 مارس 1897) ليضع للأمة نظام التعليم المدمّر الذي لا نزال نسير عليه مع الأسف إلى يومنا هذا.” انتهى النقل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق