عند المصائب والهموم والعناء:
بعد ذكر محنة الإمام مالك رحمه الله، وما تعرض له هذا الإمام من بلاء وأذى وشدة وكرب، ثم فضل الله تعالى عليه بعدها، ورفعة شأنه ، قال الإمام الذهبي:
"(( هذا ثمرة المحنة المحمودة، أنها ترفع العبد عند المؤمنين،
وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا، ويعفو الله عن كثير،
ومن يرد الله به خيرا يصب منه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:كل قضاء المؤمن خير له ، وقال الله تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) ،
وأنزل تعالى في وقعة أحد قوله: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا، قل هو من عند أنفسكم)
وقال: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ، واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه،
فالله حكم مقسط،
ثم يحمد الله على سلامة دينه، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق